في مؤشر على “الصدمة” من نجاح تظاهرات الأكفان.. وزارة العدل الخليفية تهاجم بيانات علماء البحرين: “ليس لها أي قيمة تُذكر”
المنامة – البحرين اليوم
في أول رد رسمي على التظاهرات الحاشدة التي شهدتها البحرين مساء أمس الأحد، شن وكيل وزارة العدل الخليفية، فريد مفتاح، هجوما على البيانات التي تصدر باسم (علماء البحرين)، وادعى بأنها “خارجة عن المسار الوطني وليس لها أي قيمة تُذكر”.
وقال متابعون بأن التصريح الرسمي الصادر اليوم الاثنين، ٣٠ يناير، يشير إلى “صدمة النظام الخليفي” من الاستجابة الواسعة للبيان الذي أصدره العلماء ودعا إلى تظاهرات (الأكفان)، والتي شارك فيها أكثر من مائة ألف من البحرانيين في كل مناطق البلاد وبلداتها.
وقد أعاد الوكيل مفتاح الاتهامات “الجاهزة” ملحما إلى وقوف “إيران” وراء البيانات التي تصدر عن علماء البحرين.
وفي إشارة إلى المحاكمة الجارية ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم بتهمة أداء فريضة الخمس، دعا مفتاح “إلى وجوب اتباع القانون واحترام أحكامه لكل من يريد جمع الأموال سواء الخمس أو الزكاة أو الصدقات أو التبرعات للأغراض الدينية”، و”عدم استغلالها في دعم أية أعمال غير مشروعة قانونا وشرعا” على حد زعمه.
ومن جانب آخر، قال ناشطون بأن تصريح الوزارة الخليفية ينطوي على “تراجع عن المواقف التصعيدية لجهة الإقرار بحق أداء فريضة الخمس”، حيث اعتاد الخليفيون على شن الهجوم “الطائفي” على هذه الفريضة في سياق استهداف عقائد المواطنين الأصليين في البلاد. وهذا التراجع – بحسب الناشطين – جاء على خلفية “الموقف الشعبي الحاشد الذي أكد الاستعداد للدفاع عن الشيخ قاسم (حتى الموت) بحسب شعار تظاهرات الأكفان التي شهدتها البلاد”.