البحرين اليوم – (خاص)
سلطت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين الضوء على المعتقل وضحية التعذيب حسين علي السهلاوي، وذلك ضمن حلقة جديدة من سلسلة “ملف الضحايا” التي تُعنى بتوثيق حالات ضحايا التعذيب في البحرين خاصة، ولاسيما الضحايا العاديين من عامة الناس.
وأشار التقرير إلى أن السهلاوي أُصيب في ١٤ مارس ٢٠١٠ بطلقات من القذائف النارية التي أطلقتها القوات الخليفية، حيث أُصيب بجروح في أكثر أنحاء جسمه بأكثر من ٧٠ طلقة من الرصاص الإنشطاري، وقد نُقل إلى المسعف والناشط المعروف إبراهيم الدمستاني الذي قام بإسعافه وأنفذ حياته، ونُقل بعدها إلى غرفة الطواريء في مجمع السلمانية الطبي في ١٦ مارس، إلا أن القوات قامت باحتجازه مباشرة، وتم تقييده في سرير المستشفى ورفضت القوات السماح له بالتحرك حتى للذهاب إلى الحمام، وإرغامه على التبول في زجاجة.
وأوضح التقرير بأن حسين تعرض للعنف الجسدي أثناء التحقيق وهو في سرير المرض، وقام أحد الأطباء بالاعتداء عليه ضربا بعد أن حاول استعمال الحمام. وقد مُنعت أسرته من الوصول إلى سجلاته الطبية، كما لم يُسمح له بالبقاء لاستكمال العلاج، ليُنقل بعدها إلى المستشفى العسكري، محاطا بالعساكر. ولم يُوفر لحسين العلاج في المستشفى، رغم معاناته من إصابات عمت جميع أنحاء جسده، واضطرت العائلة لشراء بعض المسكنات بعد أن حُرم منها في المستشفى.
ونُقل حسين مرة أخرى إلى مركز شرطة مدينة “حمد”، حيث أمر مكتب التحقيقات العام باحتجازه لمدة ٤٥ يوما في انتظار التحقيق. وتعرض حسين للتعذيب الشديد أثناء فترة التحقيق، بما في ذلك تعريضه للصدمات الكهربائية، والضرب، وإجباره على الوقوف وحرمانه من النوم لعدة أيام، وإغراقه في ماء بارد.
وتحت التعذيب، اضطر حسين للتوقيع على اعترفات تم إعدادها مسبقا، ليُطلق سراحه في انتظار محاكمته.
وبعد اندلاع الانتفاضة الشعبية في فبراير ٢٠١١م، حُكم على حسين غيابيا، واضطر للاختباء، إلى أن اُعتقل في ٢٣ مايو ٢٠١٢م، حيث اختُطف من مقهى، وتم الاعتداء عليه بالضرب ومصادرة ممتلكاته الشخصية ووثائق الهوية، ونُقل إلى سجن جو المركزي، حيث بدأ هناك تعذيب مجددا.
وذكر تقرير المنظمة بأن التعذيب ضد حسين لم يتوقف طيلة السنوات داخل السجن، حيث تعرض لسوء المعاملة في أوائل العام ٢٠١٥م، وتم الاعتداء عليه بالضرب الممنهج وبوسائل مختلفة، كما تعرض مؤخرا للتعذيب أيضا وتم إرغامه على النوم تحت سلم بدون سرير.
وإضافة إلى التعذيب وسوء المعاملة الذي لم يتوقف، حُرم حسين من العلاج الطبي على مدى السنوات السبع الماضية، ومازالت آثار الإصابة بأكثر من ٧٠ من كرات الشوزن في جسده، حيث لا تزال تُسبب له الآلام وعدم الراحة.