في حفل تأبين الشهيدين الصافي ومحمد يعقوب: الشهداء حاضرون
المنامة – البحرين اليوم
نُظِّم حفلُ تأبين الشهيدين حسين الصافي ومحمد يعقوب مساء أمس الاثنين، 25 يناير، في منطقة سترة (سفالة)، بمشاركة من آباء الشهداء وناشطين.
الحفل التأبيني الذي يحتفي بشهيد انتفاضة التسعينات، حسين الصافي، وشهيد الغيرة محمد يعقوب الذي قُتِل في العام 2012م، أكد فيه المشاركون على “التوأمة” بين شهداء البحرين في مختلف أجيالها، مشيرين إلى أنّ حق القصاص سيظل قائماً رغم مضي السنين وإفلات القتلة والجلادين من العقاب.
والد الشهيد علي المؤمن ألقى كلمةً في الحفل أشار فيها إلى أنّ محافل التأبين ستظل مستمرة “لكي يتعلم منها الجميع، مهما علت قامات البعض منا”، بحسب تعبيره.
وقال إن الأصل هو مقاومة الظالم “والعيش بكرامة”، ومن لم يستطع ذلك فعليه أن يُغادر البلاد، مستدركا القول بأن “الشهيد أبى إلا أن يأخذ حقه، ولم يغادر”.
واستذكر ابنه الشهيدَ علي المؤمن، صاحب شعار “نفسي فداء وطني”، الذي خرج من أجل الوطن والدفاع عن شعب البحرين سنة وشيعة ” وهو ما جعل الظلمة يقتلون “الشهيد، ويحاربون كلماته الخالدة”، فيما يواصل النظام ظلم الشهداء، بما في ذلك القضاء الخليفيّ “الذي جرّم الشهداء” بدل محاسبة القتلة.
ودعا والد الشهيد المؤمن إلى العناية بتربية الأبناء وإعدادهم وفق “التربية الصحيحة في كل المجالات”، وحثّ الجميع على تمثل أخلاق الشهداء، بما في ذلك الحرص على التعليم والإنتاج الإيجابي في الحياة.
وردّ والدُ الشهيد الاتهامات الموجهة ضد الشعب ووصْفه بأنه “إرهابي”، مؤكدا بأن الشعب البحراني يطالب بحقوقه، “وتغيير وضعه السيء”، مشددا على أن منْ يقوم بالإرهاب هو من يهجم على المنازل ويروّع الأهالي، وليس من الإرهاب “خروج الشهيد الصافي ومحمد يعقوب وعلي المؤمن للمطالبة بحقوقه”.
ودعا والد الشهيد المؤمن إلى تجنّب الفتنة، كما استهجن “المسرحيات” التي تقوم بها أجهزة الأمن، مشيرا إلى أنه وعائلته “ضحية” لمثل هذه المسرحيات.
وتخلل التأبين فقرات تضمنت رثاءا تأبينياً وأنشودة قدّمتها فرقة “جنة الفردوس” أشادت بذكرى الشهيدين وتطرقت كلماتها إلى الظلم والمعاناة في البلاد، فيما كُرمت عائلة الشهيدين من قبل آباء الشهداء ووُزّعت الهدايا التذكارية بهذا الشأن.