البحرين اليوم-المنامة
قال المعتقل الحقوقي ناجي فتيل إن “الإكتظاظ في سجن جو فاق حد التصور”. وفي تسجيل صوتي له اليوم الجمعة 1 نوفمبر حذر فتيل من تفاقم مشاكل الإهمال الصحي الناتج عن الإكتظاظ في السجن.
وأشار فتيل إلى وجود ما يفوق 370 سجين في أحد مباني السجن الذي يسع 190، مضيفا أنه لا يسمح إلا لعدد 12 سجين لمراجعة العيادة الطبية، بحجة عدم وجود الإمكانية لمتابعة كل الحالات الصحية وبسبب ضيق الوقت.
وتابع الناشط الحقوقي البارز من سجنه أن السجين الذي يؤخذ للعيادة يتعرض للإبتزاز والتضييق، من قبيل التحقيق معه وعن أسباب سجنه، كما لا يتم معاينة المريض وإخضاعه للفحوص، وتكون مدة لقاءه بالطبيب لا تتجاوز الدقيقة الواحدة. وعلاوة على ذلك لا يتم صرف الدواء في كثير من الأحيان للمرضى بسبب نفاذها كما تزعم عيادة السجن، ورفض إدخال الأدوية عن طريق الأهل على نفقة السجين، ناهيك عن التلكؤ في تحويل الحالات المرضية التي تحتاج لمراجعات طبية في المستشفيات، إلا بعد استفحال الحالات المرضية وبعد طول انتظار.
وفيما يخص وضعه الصحي فقد ذكر فتيل بأن إدارة السجن تقوم بتغيير تقاريره الصحية، وترفض معالجته، في وقت تقدم فيه معلومات مزوره وكاذبه عن حالته الصحية، وتدعي بأنه غير محتاج للعلاج. وأكد فتيل أن مثل هذه السياسية تنذر بالخطر على أوضاع السجناء المرضى، خصوصا المصابين بأمراض القلب والسكر والأورام والحالات المستعصية والحرجة.
هذا ويستمر ناجي فتيل إلى جنب المعتقل علي حاجي بالإضراب عن الطعام منذ 1 سبتمبر مطالبين بتوفير العلاج، وإلغاء الحواجز الزجاجية في الزيارات العائلية. وقد انضم لهما 10 سجناء مطلع شهر اكتوبر المنصرم والتحق ثلاثة آخرين قبل أسبوع. ويتوقع أن تعود دائرة الإحتجاجات من جديد في سجن جو سيء الصيت مع تفاقم ملف الإهمال الصحي، وسوء المعاملة لآلاف السجناء السياسيين.