البحرين اليوم – المنامة
اتهم المعتقل المضرب عن الطعام محمد فخراوي، الإدارة العامة للتظلمات بأنها تقوم ” بتبرير حالات الانتهاكات الحقوقية المرتكبة من الجهات الرسمية”. جاء ذلك في تسجيل صوتي له من داخل مبنى العزل بسجن جو، تناقلته وسائل التواصل الإجتماعي اليوم الإثنين 26 أغسطس.
وفند فخراوي مزاعم “التظلمات” التي ادعت فيها أن سجناء العزل المضربين عن الطعام موزعين بحسب تصنيف النزلاء، موضحا أنه وعباس مال الله يتواجدان في سجن العزل مبنى 2، والذي يضم قرابة 700 نزيل كلهم محكومون في قضايا مخدرات باستثنائهما.
وأضاف فخراوي أن المبنى مخصص للمحكومين بالسجن 10 سنوات أو أق، بينما بينما يواجه هو وعباس مال الله أحكاما تفوق هذا العدد من من السنوات. كما كشف فخراوي أن مبنى العزل فيه العديد من السجناء المصابين بمرض التهاب الكبد الوبائي، ناهيك أن جميع السجناء في ذلك المبنى ”
يتعالجون من الأمراض النفسية والأعصاب وتصرف لهم المهدئات والمنومات”، وهي جميعها تجاوزات تخالف ما تدعيه التظلمات من ضوابط التصنيف لفئات المسجونين.
ونوه فخراوي إلى أن عباس مال الله يقبع في هذا المبنى منذ ما يقارب العامين ونصف، متسائلا “أصحاب الضمائر الحية والذين لديهم الإنسانية: هل نحن نتواجد في المكان الصحيح؟ وكما تدعي الأمانة العامة للتظلمات بأن وجودنا في هذا المكان مطابقٌ لمعايير توزيع وتصنيف النزلاء؟ ولا يمثل فعلاً مؤثماً أو مخالفاً للقانون ولا يمكن تصنيفه على نوع من التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية أو الحط بالكرامة؟ هل هي معايير من إدارة السجن والأمانة العامة للتظلمات بأنها لا تخالف حقوق الإنسان؟”
وقال فخراوي في معرض رده بأن الإنتهاكات “ناتجة من مبدأ وعقيدة وليست عرضية عابرة وليست ثقافة مؤسسة وليست تصرفات شخصية”.
وتوجه فخراوي في ختام رده بالشكر لكل من يساندهم في الإضراب عن الطعام من أحل حقوقهم، مبديا أمله وثقته بالله تعالى. كما دعا إدارة سجن جو والأمانة العامة للتظلمات لأخذ دورة للتعرف على مبادىء حقوق الإنسان، بدلا من تضليل الرأي العام بشأن الحقائق في داخل سجن جو.
ويخوض قرابة ال 240 سجينا إضرابا عن الطعام مطالبين برفع القيود الأمنية عن بعض سجناء العزل، ووقف المعاملة السيئة والسماح بممارسة الشعائر الدينية، في ظل تنكر السلطات لحقوقهم، ودعم المنظمات الحقوقية الدولية لمطالبهم وتجديد الدعوة لإطلاق سراح السجناء السياسيين.
