في اليوم العالمي للمرأة…ناشطات خليجيات يتحدثن في ندوة عن انتهاكات الحقوق في منطقة الخليج

البحرين اليوم – من العالم ..

نظم المركزي الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان( ECDHR) ندوة افتراضية الثلاثاء 8 مارس بمناسبة يوم المرأة العالمي, سلطت المشاركات فيها الضوء على أوضاع حقوق المرأة في منطقة الخليج.

شارك في الندوة 4 من المدافعات عن حقوق الإنسان إضافة إلى عضو البرلمان الأوروبي أليساندرا موريتي. دعت موريتي في مشاركتها النساء إلى الكفاح من أجل الحصول على حقوقهن وقالت في هذا الخصوص“ كي نكون نسويات في عام 2022 علينا أن نكافح حتى تتمكن كل إمرأة الحصول على حقوقها“.

انتقدت موريتي تدهور حالة حقوق الإنسان في السعودية وخاصة نظام الولاية قائلة“ رغم بعض الاصلاحات في السعودية، لا تزال النساء السعوديات يعاملن كفتيات صغيرات يتحكم بهن الرجال“.

تحدثت خلال الندوة الناشطة العمانية والمديرة التنفيذية للجمعية العمانية لحقوق الإنسان حبيبة الهنائي, التي عرفت بدقاعها عن حقوق الإنسان وخاصة حقوق المراة والحق في الحصول على الجنسية.

وفي هذا السياق تحدثت عن تجربتها الشخصية بعد ولادة ابنها من أب ألماني،حيث طلب أن تدفع نفقات الولادة وبالتالي حرمان الطفل من حقوقه، مما دفعها لاحقا للقيام بحملة حقوقية عن ذلك.

وانتقدت الهنائي مضايقة واعتقال المدافعات عن حقوق المرأة مشيرة إلى تعرض النساء في البلاد العربية إلى تفرقة واضحة من الناحية الجندرية و انتهاك الحقوق لافتة إلى أن هذه الانتهاكات ”اجبرت النساء المدافعات عن هذه الحقوق على لفت انتباه المجتمع الدولي إلا أن السلطات أقدمت على اعتقالهن والتشهير بهن“.

شاركت في الندوة كذلك الناشطة الإماراتية المنفية، وابنة الناشط المسجون الإماراتي عبد السلام درويش، جنان المرزوقي التي استعرضت الانتهاكات والقمع الذي تتعرض له أفراد أسر معتقلي الرأي في دول الخليج.

سردت الناشطة الإماراتية ما يتعرض له الناشطون من رجال ونساء في الإمارات من تحرش وقمع وتمييز وصفته بانه بلا حدود. اعتقلت قوات أمن الدولة الإماراتية الناشط عبدالسلام درويش أواخر العام 2012 وضع خلالها وتعرض إلى شتى انواع التعذيب فيما سحبت الجنسية من أبنائه.

تطرقت الناشطة اليمنية ورئيسة منظمة مواطنة لحقوق الإنسان رضية المتوكل عن الانتهاكات التي تتعرض لها النساء اليمنيات جراء الحرب العدوانية التي تشنها السعودية على اليمن والتي دخلت عامها الثامن على التوالي.

أشارت المتوكل إلى ازدياد العنف المنزلي خلال الحرب، وغلى غياب الحماية القانونية والاجتماعية مؤكدة على أهمية النضال من أجل حقوق المرأة عندما “لا يكون هناك برلمان ولا انتخابات ولا أحزاب سياسية ولا دولة“.

ولفتت المتوكل إلى أن كل الحقوق التي ناضلت النساء من أجل الحصول عليها والتمتع بها تفتقدها النساء اليمنيات بسبب الحرب على اليمن, مشيرة إلى أن الحرب على اليمن ”نقلت أولويات الجميع إلى أولويات البقاء الأساسية, وأدت بيئة الحرب الدائمة إلى زيادة الانتهاكات ضد المرأة“.

وتطرقت الناشطة السعودية الدكتورة هالة الدوسري إلى عمليات الاعتقال الواسعة التي تعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان في منطقة الخليج, وكانت أبرز تداعيات ذلك هو حالة الخوف لدى المواطنين, إضافة إلى ماسمته بقتل هذا النوع من التفكير المدافع عن الحقوق.

وبشأن تجربتها الشخصية لفتت الدوسري غلى انها تنحدر من عائلة منفتحة نسبيا إلا أن الجو العام للانظمة و القوانين السائدة في السعودية كانت قاسية بحسب تعبيرها مادفعها لأن تصبح مناصرة لحقوق المرأة.