فيما تتوعّد المجاميع الثورية بفعالية العصف المأكول … الأصوات النشاز تدعو الى المصالحة مع النظام الخليفي

من المنامة-البحرين اليوم

توّعدت القوى الثورية في القرى والبلدات البحرانية , قوات الإحتلال والمرتزقة بمقاومة “تدك حصونهم، وتزلزل الأرض من تحت أقدامهم” وفقا لبيان صدر عن هذه القوى يوم الجمعة (6 مايو 2016) وتحت عنوان بيان العصف المأكول.

ووجّه البيان دعوة الى الثوار ليكونوا على أهبة الإستعداد لفعالية “العصف المأكول” , فيما وجّه نصيحة الى “كل المرتزقة والمحتلين أن يرجعوا إلى بلدانهم سالمين، قبل أن يعودا لها محمولين”.

وعاهدت القوى الثورية شعب البحرين على الثبات في الميادين وعدم مسامحة المعتدين وقالت في هذا الصدد ” لن نسامح المعتدين، ولن نهادن المحتلين، ولن نتخلى عن أسرانا في سجون الخليفيين، وسنتعقب الجلادين والمعذبين, هذا عهدنا للشعب، وهذا وعيدنا لقوات الإرهاب الخليفية. ”

ويأتي صدر هذا البيان في ظل تصاعد الغضب الشعبي على إنتهاك الخليفيين لحرمة حرائر البحرين في ظل تجرد الخليفيين من القيم الإنسانية, وكما حصل مع المعتقلة التي تم إطلاق سراحها مؤخرا ريحانة الموسوي, والتي عرّت أجهزة النظام القمعية وكشفت طبيعتها الهمجية.

وفي ظل هذا الغضب الشعبي وفي ظل تمادي الخليفيين في طغيانهم وإنتهاكهم للحرمات ولحقوق البحرانيين, تتصاعد بعض الأصوات النشار التي تدعو الى إجراء مصالحة مع هذا النظام الفاسد. فقد تداولت بعض المجموعات الألكترونية ماسمته بمبادرة ل”إقناع المتشدّدين والجمعيات السياسية بمطالب معتدلة” قبل التوجّه الى الحكم.

ومن جانبها قطعت حركة احرار البحرين وهي احد قوى الممانعة , الطريق على أي محاولة للتواصل مع النظام الخليفي واعتبرته في بيان صدر عنها “عصيّا على الإصلاح” ودعت الشعب الى الصمود وحتى تحقيق التغيير الذي وصفته بالأمر “المحتوم” وإن طال امده.

وكالة انباء البحرين إستطلعت آراء عدد من البحرانيين الذين أعرب معظمهم عن عدم ثقتهم بالنظام الخليفي وأكّدوا على ان هذا النظام ناكث للعهود والمواثيق وآخرها الميثاق الوطني الذي وضعه حاكم البلاد حمد تحت قدميه, بعد ان حقٌق أهدافه من تسويقه.