البحرين اليوم – المنامة
برز تقرير حقوقي جديد يكشف معاناة لاعب كرة القدم السابق علي حاجي، المعتقل منذ أبريل 2015 في سجن جو، سيء الصيت والذي يقضي عقوبة هي الأكبر في تاريخ البحرين بإجمالي أحكام تصل إلى 467 سنة، في الوقت الذي يتابع فيه الشعب البحراني بكل حماس نجاح منتخب بلاده في بطولة كأس الخليج لكرة القدم، حيث تغلب على نظيره العماني بنتيجة 2-1 في النهائي.
ووفقًا لما نشره الناشط الحقوقي علي الحاجي، السبت 4 يناير 2025، فإن اللاعب السابق المعتقل يعاني من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تضمنت العزلة التامة، نقص أدوات النظافة، وانتشار أمراض جلدية مثل السعفة والجرب بين السجناء.
التقرير يوضح أن المعتقلين في سجن جو يُجبرون على ارتداء ملابس غير نظيفة ذات رائحة كريهة، تم توزيعها بعد فض اعتصامهم الأخير، كما يعيشون في أجواء شديدة البرودة بسبب تشغيل المكيفات بشكل دائم مع غياب الماء الساخن، مما يضطرهم للاستحمام بماء شديد البرودة، حتى المرضى منهم.
السجناء، ومن بينهم علي حاجي، محرومون من التواصل مع العالم الخارجي إلى حد أنهم لا يستطيعون معرفة التاريخ إلا عبر تواريخ الإنتاج المدونة على الطعام المقدم لهم.
وعليه، طالب الناشط علي الحاجي السلطات الخليفية بالإفراج الفوري عن اللاعب المعتقل وكافة السجناء السياسيين، معتبرًا أن استمرار احتجاز علي في هذه الظروف يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
كما وجه نداءً إلى المنظمات الرياضية الدولية، وعلى رأسها الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، للتحرك العاجل لمتابعة أوضاع اللاعبين المعتقلين وضمان سلامتهم.
وذكر الناشط الحاجي أن المعتقل علي حاجي، الذي بدأ مسيرته في كرة القدم منذ سن العاشرة ولعب في صفوف ناديي الاتفاق والأهلي، كان يُنظر إليه كواحد من أبرز المواهب الرياضية في البحرين، قبل أن يجد نفسه خلف القضبان في خضم الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.
