فلسطين: حرق صور حمد بن عيسى حاكم البحرين لاستضافته الورشة الأمريكية لـ ”صفقة القرن” بالمنامة
البحرين اليوم-المنامة
تداولت وسائل التواصل الإجتماعي مقاطع فيديو لإحدى التظاهرات التي قيل أنها انطلقت في بيت لحم ضد “صفقة القرن” التي ستنطلق تحت عنوان ورشة “الإزدهار من أجل السلام” في المنامة.
وأظهرت مقاطع الفيديو قيام المتظاهرين بحرق صور حمد بن عيسى حاكم البحرين لاستضافته الورشة الأمريكية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتنتهي بالتطبيع مع الكيان الصهيوني. وقد أحرقت صور الحاكم الخليفي جنبا إلى جنب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الكيان الصهيوني، في حركة تعبر عن أن الوجوه الثلاثة تمثل عملة واحدة في التآمر على فلسطين.
هذا وشهدت عدة مناطق فلسطينية تظاهرات مماثلة عبرت عن الغضب من قيام نظام آل خليفة باحتضان المشروع الأمريكي ضد فلسطين. وعبرت السلطة وجميع الفصائل الفلسطينية عن رفضها للورشة، ودعت إلى مقاطعتها.
وفي هذا الصدد قال الكاتب الفلسطيني المعروف عبد الباري عطوان في مقال نشر له اليوم (الإثنين 17يونيو) أن “ كُل تريليونات ترامب والنّفط لن تشتري مليمترًا واحدًا من فِلسطين، الأرض المُقدّسة التي باركها الله ورُسله”. وأكد عطوان بأن “ مُؤتمر المنامة سيفشَل.. وسيَعود المُشاركون فيه ورؤوسهم مُطأطأة في الأرض خجَلًا وعارًا.. والأيّام بيننا”.
ومن المقرر أن يستضيف آل خليفة الورشة الأمريكية المزمعة في 25 و 26 من الشهر الجاري، وسط مقاطعة من السلطة الفلسطينية، ومشاركة رسمية رفيعة المستوى من الكيان الصهيوني.
يذكر أن النظام الخليفي استضاف وفدا صهيونيا أبريل الماضي في مؤتمر لريادة الأعمال العالمي، وسط رفض شعبي. ويبدو بأن نظام آل خليفة الذي ظهرت علاقاته مع الكيان الصهيوني إلى العلن في العام 2006 وتعمقت خلال العامين الماضيين بزيارات متبادلة، (يبدو) أنه ماض في إعلان التطبيع الكامل. وبحسب مراقبين فإن هذا التسابق الخليفي المحموم لإعتقادهم بأن ذلك يشكل ضامن لدوام حكمهم واستمرار حصولهم على الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تستضيف البحرين أسطولها البحري الخامس.
ورغم القمع المفرض من قبل النظام الخليفي داخل البحرين، فقد عبرت كل القوى السياسية المعارضة والموالية للنظام عن رفضها لهذه الخطوة المشينة. كما عمت البلدات البحرانية مظاهرات غاضبة ضد ما أطلق عليه “وقاحة الخليفيين” في التطبيع مع الصهاينة.