“فرونت لاين ديفيندرز”: تدهور أوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين منذ اندلاع الثورة ضد الفساد والتمييز ضد الشيعه
من لندن-البحرين اليوم
أطلقت منظمة “فرونت لاين ديفيندرز” يوم الثلاثاء (31 يناير 2017) تقريرها السنوي حول أوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان في دول العالم المختلفة وبضمنها البحرين.
التقرير الذي صدر في العاصمة البريطانية لندن استعرض اوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين الذين يتعرضون الى مختلف أنواع الإضطهاد التي تمارسها السلطات ضدهم. وأوضح التقرير بان ” وضع المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين أصبح أكثر خطورة منذ اندلاع الاحتجاجات في فبراير 2011 ضد الفساد الحكومي والتمييز ضد أغلبية السكان الشيعة”.
وأشارت المنظمة الى أن السلطات الحاكمة في البحرين وفي سياق مواجهة الاحتجاجات والاضطرابات واسعة النطاق “ردت بإجراءات قاسية عبر قمع المحتجين وقادة المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين في مجال الديمقراطية”.
المنظمة أكّدت على تعرض الكثير من المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين “لسوء المعاملة والتعذيب والإحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي والحرمان من الإتصال بأسرهم ومحاميهم ” وبيّنت أن السلطات” حاكمتهم في محاكم عسكرية وفقا لتهم ملفقة وأصدرت بحقهم أحكاما غير متناسبة بشكل كبير , وفقا لإعترافات انتزعت تحت التعذيب والإكراه”.
اتهمت المنظمة السلطات باستخدام قانون مكافحة الإرهاب “لإضطهاد وتشويه سمعة النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان” مشيرة الى إتهام العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان قبل ثورة 14 فبراير بالإنتماء إلى شبكات إرهابية والتآمر لقلب نظام الحكم بسبب العمل السلمي في مجال حقوق الإنسان.
واشارت وبشكل خاص الى الحقوقي البحراني عبدالهادي الخواجة الذي يمكث في المعتقل منذ قرابة الست سنوات. يذكر ان السلطات الخليفية أعادت اعتقال نبيل رجب , رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان فيما استدعن كل من الناشطتين ابتسام الصايغ ورولا الصفار وأفرجت عن الدكتور السماهيجي بعد عام من اعتقاله وطلقت سراح الناشطه غادة جمشير بعد شهور من احتجازها , وحظرت سفر العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان الى الخارج.