فرانس برس: هجوم انتحاري على مسجد في الدمام
البحرين اليوم – (خاص، فرانس برس)
قالت شاهدة تدعى نسيمة لوكالة فرانس برس إن هجوما اليوم الجمعة، 29 مايو، نفّذه “انتحاري” قام بتفجير نفسه حين اقترب متطوعون أمنيون منه في محاولة لمنعه من دخول الجانب المخصص للنساء في هذا المسجد الشيعي الوحيد في الدّمام.
وكان دخول المسجد ممنوعا على النساء اليوم لأسباب أمنية بعد تفجير سابق استهدف مسجدا للشيعة الأسبوع الماضي، بحسب نسيمة.
وكانت السعودية شهدت يوم الجمعة الماضي، 22 مايو، هجوما انتحاريا داميا استهدف مسجدا للأقلية الشيعية في بلدة القديح في محافظة القطيف شرق السعودية، وأدى إلى استشهاد 22 شخصا، وإصابة 81 بجروح.
وكان ذلك الهجوم الأول الذي يتبناه تنظيم داعش على الأراضي السعودية.
وتوعد التنظيم، المسؤول عن تفجيرات في بلدان عربية عدة ويسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق، في بيانه حينها أن يخرج “المشركين كل المشركين من جزيرة العرب”، في إشارة إلى الشيعة.
وأثار هذا الهجوم الأكثر دموية في السعودية – منذ موجة تفجيرات القاعدة بين 2003 و2006، والذي نفذه سعودي ينتمي إلى تنظيم داعش – صدمة في البلاد التي تشهد توترا طائفيا ينعكس جليا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي خطابات عدد من رجال الدين المعادين للشيعة.
ووعد العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز الأسبوع الماضي بأن ينال كل منْ شارك أو خطط أو تعاون في ذلك الهجوم الانتحاري عقابه المستحق.
وبعد الهجوم، شكّل سكان المنطقة لجانا أمنية لتفتيش الأشخاص الذين يدخلون المساجد أثناء الصلاة.
وعبّر العديد من السكان عن قلقهم من تكرار هذه الهجمات إذا لم يتم التحرك لمواجهة “خطاب الكراهية” ضد الشيعة على الشبكات الاجتماعية. وقد استنكر البعض عدم وجود حماية كافية لأماكن عبادتهم.
وشهدت المناطق ذات الغالبية الشيعية في شرق السعودية منذ 2011 احتجاجات وهجمات استهدفت قوى الأمن ما أدى إلى مقتل نحو عشرين شابا شيعيا.
ووقع التفجير بالرغم من الإجراءات الأمنية الوقائية المتخذة على خلفية مشاركة الرياض في غارات ضد تنظيم داعش في سوريا وقيادتها تحالفا عربيا لشن غارات في اليمن.
وكثفت السلطات السعودية في الأشهر الأخيرة توقيف متشددين سنة يشتبه في تخطيطهم لهجمات من أجل “اشعال التوتر الطائفي”.
ويؤكد التنظيم الإرهابي بالرغم من عدائه الحاد للشيعة، أن السعودية لم تتدخل في اليمن إلا لإرضاء الغربيين.
واأد زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في رسالة صوتية نُشرت في مايو أن هذه الحملة السعودية “ما هي إلا محاولة لإثبات وجودهم من جديد عند أسيادهم اليهود والصليبيين، ما هي إلا محاولة يائسة لصد المسلمين عن الدولة الإسلامية”.