فرانس برس: سلطات البحرين ترفض دخول قياديين في المركزية النقابية التونسية الحائزة على نوبل للسلام
البحرين اليوم – (خاص، فرانس برس)
رفضت السلطات الخليفية في البحرين دخول اثنين من قادة الاتحاد العام التونسي للشغل الحائز جائزة نوبل للسلام لعام 2015، وذلك بعد أيام من تنديد هذه المركزية النقابية بتصنيف دول خليجية حزب الله اللبناني تنظيما “إرهابيا”، وفق ما أعلنت المركزية النقابية أمس الأحد، 6 مارس.
وكان القياديان في الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي وعبد الكريم جراد ينويان المشاركة في مؤتمر اتحاد العمال في البحرين، ولكن لم يُسمح لهما بدخول البلاد، “بسبب البيان المبدئي للاتحاد الرافض لتصنيف حزب الله اللبناني كمنظمة إرهابية”، وفق ما أعلن الاتحاد.
وقال الطبوبي على موقع الاتحاد على فيسبوك “إن الاتحاد لم ولن يساوم مع القضايا العربية والقومية العادلة و أن الموقف البحريني يؤكد أن الاتحاد على الطريق الصحيح خدمة لقضايا الشعوب العربية”.
وندد سامي الطاهري القيادي في الاتحاد في تصريح لإذاعة موزاييك اف ام التونسية الخاصة بما أسماه “ممارسة غير ديمقراطية ومنافية للقوانين الدولية”.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي صنّفت الأربعاء الماضي حزب الله منظمة “إرهابية”، وهو الوصف الذي كرّره مساء الأربعاء مجلس وزراء الداخلية العرب في اجتماعه بتونس.
وندّد الاتحاد يوم الخميس بالقرار واعتبر أنه “يأتي في سياق هجمة تقودها قوى أجنبية وأخرى إقليمية لتقسيم الوطن العربي وتدمير قواه وتطويعه لصالح القوى الاحتكارية والصهيونية والرجعية”.
ودعا الحكومة التونسية إلى “التراجع عن هذا القرار وعدم الامتثال له لأنه يقحم تونس في قضايا لا تخدم البلاد ولا مصلحة الوطن العربي”.
كما دعا “القوى الوطنية والديمقراطية إلى التصدي لهذا القرار والعمل ضمن جبهة موحدة على اسقاطه”.
وأكدت الخارجية التونسية الجمعة الماضية أن بيان مجلس وزراء الداخلية العرب “لا يتضمن تصنيفا لحزب الله كمنظمة إرهابية”.
وأثار هذا التصنيف الخليجي لحزب الله موجة انتقادات واسعة في تونس البلد، الشديد الحساسية للقضية الفلسطينية وحيث ينظر لحزب الله باعتباره “مقاوما” لإسرائيل.