فرانس برس: السلطات الخليفية تطلب “مغادرة” جنود قطريين يعلمون بالقاعدة الأمريكية في البحرين
البحرين اليوم – (فرانس برس، خاص)
قالت وكالة فرانس برس بأن السلطات الخليفية في البحرين طلبت “من جنود قطريين متمركزين فيها في إطار خدمتهم في القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية؛ المغادرة على خلفية الأزمة الدبلوماسية مع الدوحة، بحسب ما أفاد الأحد مصدر مطلع على القرار”.
وأوضحت الوكالة اليوم الأحد ١٨ يونيو بأن البحرين تضم “قاعدة أميركية تعمل فيها القيادة المركزية للقوات البحرية، وتشمل عسكريين من دول في المنطقة، ينفذون مهاما تتعلق بالحرب على تنظيمات متطرفة في الشرق الأوسط”.
ونقلت عن المصدر أن السلطات الخليفية أوضحت “للقائد المسؤول عن القاعدة أن على القطريين المغادرة”، مضيفا “أن على هؤلاء مغادرة المملكة الخليجية خلال 48 ساعة”.
وتابع “لا يزالون في القاعدة، لكن من المرجح أن يغادروا خلال اليومين المقبلين”، من دون أن يُفصح عن أعداد هؤلاء الجنود.
وكانت السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين بالتبعية؛ قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر قبل نحو أسبوعين، واتخذت إجراءات عقابية بحقها، بينها إغلاق المجالات البحرية والجوية أمامها والطلب من القطريين مغادرة أراضي هذه الدول.
وتتهم هذه الدول “الإمارة الخليجية الصغيرة بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة”.
وبعيد قطع العلاقات، أعلنت قيادة التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن “إنهاء مشاركة قطر في هذا التحالف “بسبب ممارساتها التي تعزز الإرهاب”، وفق زعمها.
وعلى الرغم من انتقادات وجهها الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى قطر، ترسل واشنطن إشارات تؤكد أنها لن تتخلى عن الإمارة الصغيرة، في وقت تتواصل الجهود الدبلوماسية المكثفة لإيجاد حل للأزمة.
ووصلت هذا الأسبوع سفينتان تابعتان للبحرية الاميركية إلى مرفأ حمد جنوب الدوحة “”للمشاركة في تمرين مشترك مع البحرية” القطرية، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع القطرية.
وفي واشنطن، وقّع وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس ونظيره القطري خالد العطية اتفاقا تبيع بموجبه الولايات المتحدة قطر مقاتلات أف-١٥ مقابل ١٢ مليار دولار، بحسب ما أعلن البنتاغون.
ولطالما كان التعاون وثيقا بين قطر والولايات المتحدة التي تملك قاعدة عسكرية ضخمة في هذا البلد تضم نحو عشرة آلاف جندي أميركي يشاركون في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) المتطرف.