فرانس برس: السجن المؤبد لثمانية أشخاص في البحرين بتهم “استهداف الشرطة”
البحرين اليوم – (خاص، فرانس برس)
أصدرت السلطات القضائية التابعة لآل خليفة في البحرين أحكاما بالسجن المؤبد على ثمانية أشخاص بتهم مزعومة تتعلق “بالإرهاب” والاعتداء على رجال الشرطة في قضيتين منفصلتين، بحسب ما أفادت مصادر قضائية لوكالة فرانس برس.
فقد قضت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة اليوم الأربعاء، 27 أبريل، بالسجن المؤبد بحق “ثلاثة متهمين في قضية أحداث تفجير أدى لإصابة أحد أفراد الشرطة وحيازة واستعمال مفرقعات وإتلاف مركبتين مملوكتين لوزارة الشرطة”.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن النيابة، تعود تفاصيل هذه القضية إلى العاشر من يناير 2015.
وأوضحت أنه “أثناء تمركز أفراد قوات حفظ النظام بمنطقة الشاخورة” ذات الغالبية الشيعية قرب المنامة، “هاجمتهم مجموعة من المتهمين باستخدام زجاجات المولوتوف الحارقة والأسياخ الحديدية والحجارة”.
وأضافت “أثناء التعامل معهم أنفجرت عبوة مفرقعة كان المتهمون قاموا بزرعها بالمنطقة مستهدفين رجال الشرطة مما أدى لإصابة أحد رجال الشرطة وتضرر دورتين تابعين لوزارة الداخلية”، بحسب النيابة الخليفية.
وفي قضية منفصلة، قضت المحكمة الخليفية أمس الثلاثاء بالسجن المؤبد على “خمسة متهمين بجناية استيراد وحيازة مفرقعات (…) تنفيذا لأغراض ارهابية”، وفق زعمها.
وبحسب الوكالة الرسمية، تعود تفاصيل القضية إلى 15 ابريل 2015، عندما تم “ضبط حقيبة تحتوي على مواد تدخل في صناعة المواد المتفجرة بباص سياحي قادم من العراق”.
وادّعت أن هؤلاء كانوا يقومون “بتهريب مواد تستخدم في صناعة القنابل والمفرقعات للقيام بالأعمال الإرهابية”.
يُشار إلى أن أربعة من المتهمين في هذه القضية هم من عائلة الشهيد علي المؤمن، الذي قتلته القوات الخليفية أثناء هجومها الغادر على المعتصمين في دوار اللؤلؤة في 17 فبراير 2011 فجراً.
ويقول تقرير فرانس برس بأن القضاء الخليفي “كثف” خلال الأشهر الماضية من “إصدار الأحكام بحق أشخاص متهمين بالمسؤولية عن أعمال عنف في المملكة التي اندلعت فيها عام 2011، احتجاجات ضد الحكم قادتها المعارضة الشيعية”.
وأضاف التقرير “وطالب المحتجون بملكية دستورية وإصلاحات سياسية. وتحولت هذه الاحتجاجات أحيانا لأعمال عنف، واستخدمت السلطات الشدة في قمعها. وغالبا ما تتهم السلطات (إرهابيين) بالمسؤولية عن أعمال العنف، وتلقّي الدعم من إيران وحزب الله اللبناني”، وهو ما تنفيه قوى المعارضة البحرانية، وكذلك إيران وحزب الله.
وختم تقرير فرانس برس بالقول “تراجعت وتيرة الاضطرابات بشكل كبير، إلا أن بعض المناطق ذات الغالبية الشيعية لا تزال تشهد أحيانا مواجهات بين محتجين وقوات الأمن”، بحسب تعبير مُعدّ التقرير.
وتؤكد التقارير الحقوقية بعدم عدالة إجراءات القبض والتحقيق مع المعتقلين في البحرين، إضافة إلى عدم عدالة المحاكمات، كما تؤكد التقارير بأن الاعترافات عادةً ما يتم انتزاعها عبر الإكراه البدني والنفسي.