“فاينانشيال تايمز”: بيانات التعبير عن القلق غير مجدية ويجب إتخاذ تدابير أكثر صرامة ضد البحرين
وصفت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية تجريد آية الله الشيخ عيسى قاسم من جنسيته ب”الإستفزاز الخطير”.
جاء ذلك في المقال الذي كتبه المحرر السياسي في الصحيفة يوم امس الثلاثاء (21 يونيو 2016) تحت عنوان ” حملة القمع في البحرين تنفخ في لهيب الطائفية”.
واعتبرت الصحيفة أن حملة القمع التي تشهدها البحرين ” استفزاز خطير ,ومن المؤكد أن تشعل التوتر الطائفي في المنطقة، وتحفز على رد فعل عنيف من الاحتجاج في الداخل”.
ورأت الصحيفة ان هذه الحملة “تضع حدّا لسنوات من السعي نحو بناء مجتمع أكثر حرية وتكون الاغلبية الشيعية ممثلة فيه بشكل أكثر عدالة والتمتع المزيد من الفرص الاقتصادية”.
ووصفت الصحيفة النظام الحاكم في البحرين ب” الإستبداد المنحط الذي يرى هاموند انه يسير في الطريق الصحيح” معتبرة تصريحه غير صحيح بل هو اقل من ذلك.
واعتبرت الصحيفة اسقاط جنسية قاسم جزء من حملة ضد الخصوم السياسيين بدات الشهر الماضي. مشيرة الى اعتقال نبيل رجب ومنع الوفد الحقوقي الأهلي من حضور إجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف وتجريد 250 مواطنا من جنسيتهم.
وابدت الصحيفة استغرابها من حملة القمع الأخيرة “بعد سنوات من القمع الوحشي وعدم وجود خطر على النظام” وقالت في هذا الصدد” ليس من الواضح السبب الذي يقف وراء هذا الهجوم الأشرس على المجتمع المدني والمعارضة المعتدلة ومنذ عبرت القوات السعودية إلى البحرين في عام 2011 للمساعدة في سحق الاحتجاجات المستوحاة من الربيع العربي”.
وقالت الصحيفة بأن ذلك يشير الى “عودة أوسع إلى الوضع السابق، عندما اعتمد الغرب على الدكتاتوريات وفقا لفرضية خاطئة حول قدرتها على حفظ الإستقرار”.
ورات الصحيفة أن ذلك “نهج قصير النظر معتمد في المنطقة, وهو أيضا غير مستقر، نظرا لخطر مواجهة أوسع نطاقا كما يعمق الانقسامات الطائفية والتناحر بين إيران الشيعية والمملكة العربية السعودية، الداعم الرئيسي للنظام الملكي في البحرين”.
ودعت الصحيفة واشنطن ولندن الى إعادة فرض حظر على مبيعات الأسلحة إلى البحرين, كما ودعت الى إتخاذ إجراءات أكثر صرامة وقالت ” مجرد إصدار بيانات قلق أمر غير مقنع للغاية, لقد حان الوقت لاتخاذ تدابير أكثر صرامة”.