من واشنطن-البحرين اليوم
نشرت صحيفة “انترناشيونال بزنس تايمز” تقريرا يوم أمس الخميس (24 نوفمبر 2016) بقلم “توم أو كونر” تحت عنوان ” السعودية مقابل ايران:كيف سيؤثر دونالد ترامب في حرب الشرق الأوسط الباردة”.
الصحيفة تطرقت في تقريرها الى التغييرات المحتملة في السياسة الخارجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط في ظل الإدارة الأمريكية المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأشارت الى ان ترامب بعث خلال حملته الإنتخابية رسائل شديدة الى كل من السعودية وإيران اللتان تخوضان حربا باردة في المنطقة على حد تعبير الجريدة, وأشارت وبشكل خاص الى تهديد ترامب بتمزيق الإتفاق النووي مع إيران والى الإستغناء عن النفط السعودي.
توقّعت الصحيفة أن “ينكمش” التدخّل الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط في عهد الرئيس المنتخب. لكنها رأت ان ذلك يصب في مصلحة ايران التي “ستوسع من نفوذها المتنامي في المنطقة وبرعاية روسية محتملة ودون خوف من إنتقام الولايات المتحدة”.
ونقلت الصحيفة عن الصحفي الإيراني ومحلل شؤون الشرق الوسط تشكيكه بسياسة ترامب الخارجية إذ قال ” في الواقع فإن كل ما يتعلق بالسياسة الخارجية لترامب هو موضع شك, فإنه قال أشياء متناقضة تماما في حملته الانتخابية”. مشيرا الى هجومه على الإتفاق النووي مع ايران من ناحية والى إنتقاده للسعودية من ناحية اخرى.
ورات الصحيفة أن ظلالا من الشكوك تحوم حول الدور العسكري المستقبلي لأمريكا في منطقة الشرق الأوسط. لكنها نقلت عن “سعيد كينيث بولاك” الزميل في مركز سياسات الشرق الوسط في معهد بروكنغز قوله” لقد فعل ترامب كل ما يمكن وصفه بانه مغاير تماما للسياسات الأمريكية” وأضاف” أعتقد أنه من الواضح ان إدارة ترامب ليس لديها نية للدخول في حرب اليمن, ولا لزيادة دعمها للسعودية”.
وأكّدت الصجيفة على ان ترامب ليس بصدد دعم الجماعات المسلحة في سوريا بل أنه عرض التعاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمكافحة الإرهاب في سوريا.
وفي هذا الخصوص اعتبر جيرالد فيرشتاين, السفير الأمريكي الأسبق لدى اليمن أي تقارب بين ترامب روسيا أنه”يصب في مصلحة طهران”.
وتوقع فيرشتاين أن توجه الرئيس المنتخب نحو تقليص تدخله في الشرق الأوسط باستثناء محاربته لداعش وباقي الجماعات المتطرفة سيؤدي الى ” تعزيز مكانة إيران في المنطقة”.