“فايناشيال تايمز”: غياب إصلاح ذي مغزى في البحرين يزيد من متاعبها الإقتصادية
من لندن-البحرين اليوم:
كتب “ستيف جونسون” تقريرا في صحيفة “فاينانشيال تايمز” اليوم الخميس (14 يناير 2016) بعنوان “ربط العملات الخليجية: عمان والبحرين الأكثر عرضة للخطر”.
تطرق فيه الكاتب إلى المصاعب الإقتصادية التي تواجهها الدول الخليجية بسبب انخفاض أسعار النفط، والتي قد تدفع باتجاه فك ارتباط عملاتها بالدولار الأمريكي.
وقال الكاتب إن الانخفاض الكبير في أسعار النفط الخام أدى إلى “زيادة في التكهنات بأن السعودية أكبر منتج للنفط في العالم، قد تضطر إلى التخلي عن ربط عملتها بالدولار الأمريكي والقائم منذ 30 عاما”.
وأضاف “إن المملكة العربية السعودية لديها القوة العسكرية لدعم الريال لكن الإمارات العربية المتحدة يمكن أن تختار فك الإرتباط”.
وأشار الكاتب إلى انخفاض قيمة الريال السعودي أمام الدولار بمقدار 3% خلال السنة الماضية ليصل الى 3.85 ريال مقابل الدولار الواحد، وهو أول انخفاض بهذا المستوى منذ العام 1986.
وأوضح الكاتب أن الضغوط الإقتصادية ستكون أشد على كل من عمان والبحرين وبشكل أخف على الكويت وقطر.
وبيّن أن البحرين بحاجة إلى أسعار نفط تكون على الأقل 80 دولار للبرميل من أجل ” تحقيق توازن في حساباتها المالية”.
ونقل الكاتب عن الخبير الإقتصادي “جي كوستا” قوله “إن عدم وجود مسار إصلاح ذي مصداقية يضع المزيد من الضغوط على الوضع المالي”.
وأضاف “نتوقع أن يرتفع الدين العام إلى حوالي 75 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، وهو ما يضع البحرين في خطر التصنيف كبلد (ردة) على الصعيد الإئتماني”.
وأما الخبير كويجانو ايفانز فيرى أن البحرين وعمان “لديها أقل من عامين من احتياطيات العملات الأجنبية لتغطية العجز في ميزانياتها إذا استمروا على هذا المعدل [على افتراض أسعار النفط حوالي 40 $ للبرميل]”.
وأضاف إنه “من الواضح أن السعودية توفر الدعم العسكري والسياسي لحكومة البحرين”.
ويعتقد السيد ايفانز إن دولة واحدة على الأقل من دول مجلس التعاون ستفك ارتباط عملتها بالدولار خلال العامين المقبلين إذا بقيت أسعار النفط على هذه المستويات المنخفضة.