المنامة – البحرين اليوم
انعقدت اليوم الاثنين، ١٣ يونيو، جلسة في محكمة الاستئناف الخليفية للنظر في الحكم الصادر ضد المعارض السياسي فاضل عباس، على خلفية اعتراضه على العدوان السعودي على اليمن، حيث حُكم ضده بالسجن ٥ سنوات. وقد قررت محكمة الاستئناف العليا (الخليفية) تأجيل محاكمة عباس إلى تاريخ ٢٨ يونيو الجاري، بغرض استكمال عرض المرافعة.
وخلال الجلسة قدّم عباس مرافعة داخل قاعة المحكمة الخليفية، أكد فيها عدم جواز اتخاذ قرار السلم والحرب من جانب “رجل واحد”، وأنّ ذلك يجب أن يكون بمشاركة “المجلس النيابي”. وأوضح بأن “الحرب الهجومية” محرَّمة “بالدستور وبالمواثيق الدولية”.
وأضاف عباس بأنّ الحكومة في البحرين تصف أقوال منْ يؤيدها بأنه يمارس “حرية رأي وتعبير”، ولكن من يعارضها تقوم بوضعه بالسجن، مشددا على أن ذلك مخالف للعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسيّة بحسب المادة رقم (١٨). وبشأن ما أوردته التحقيقات الجنائية بشأن ما وصفته ب”الأخبار الكاذبة” في معرض الاتهام، قال عباس في مرافعته بأن “قادة عاصفة الحزم لم يقولوا إنها كاذبة”، وأوضح بأن التحقيقات الجنائية “ليست جهة أصيلة”، مذكّراً بأنّ بين نشْر البيان الرّافض للعدوان على اليمن والقبض عليه استغرق من الزمن ٦ ساعات، متسائلا: “كيف تم التحقيق بأنها أخبار كاذبة خلال هذه الفترة الوجيزة؟”، وقال إنها “تحتاج ٣ أيام لمعرفة الأخبار، ومدى صحتها من كذبها”.
وبخصوص الاتهام الموجّه ضد عباس بإهانة “دولة شقيقة” (السعودية)؛ قال في مرافعته بأنه “لا يوجد إهانة (..) وإنما هناك موقف سياسيّ سجّلته ضد الحرب على اليمن، ورفض التطبيع مع العدو الصهيوني”.
واستشهد عباس بدول حلف “الناتو” التي قرّرت الحرب في أفغانستان، حيث أخذت هذه الدّول المشاركة موافقة برلماناتها. وكذلك الحال مع فرنسا التي قرّرت الانسحاب من الحلف العسكري للنّاتو؛ حيث كان ذلك بموافقة البرلمان الفرنسي. وأضاف عباس “البحرين ليست استثناءا بأن تشارك في الحرب، والشعب لا يعلم”.