غضب في البحرين بعد استشهاد المُصاب مصطفى حمدان.. وشعار “الموت لآل خليفة” يدوّي عند منزل الشهيد
المنامة – البحرين اليوم
اندلعت احتجاجات غاضبة في البحرين اليوم الجمعة، ٢٤ مارس، مع الإعلان عن استشهاد المصاب مصطفى حمدان، فيما سجل المواطنون مواقف الوفاء والإعجاب بالشهيد الذي بات رمزا للفداء بعد إصابته برصاص المليشيات الخليفية التي اعتدت على معتصمي الدراز في يناير الماضي.
وفور شيوع خبر استشهاد حمدان، توافد المواطنون عند منزل الشهيد حمدان في بلدة كرباباد حيث أعلنت مآذن البلدة نبأ استشهاده، وهتف المواطنون بالقرب من منزل الشهيد بشعار “الموت لآل خليفة” و”الموت لآل سعود”، كما أكدوا المضي على درب الشهيد في المقاومة والفداء، كما أعلنوا الاستمرار في خط الدفاع عن آية الله الشيخ عيسى قاسم، وقال أحد المجتمعين بأن كل المواطنين باقون “جنودا مدافعين عن الفقيه” في وجه الاستهداف الخليفي القائم.
وفي بلدة الدراز المحاصرة؛ انطلقت تظاهرة حاشدة رفعت صور الشهيد والشعارات الوفائية، فيما تستعد البلدة لخروج تظاهرة أخرى تأبينا لشهداء المقاومة في الذكرى الأربعين لاستشهادهم، واحتشد المواطنون في موقع الاعتصام بالبلدة مجددين الشعارات الثورية.
وفي بلدة نويدرات، خرجت تظاهرة مماثلة جابت طرقات البلدة، وانتهت إلى الساحة القريبة من المدخل الرئيسي، حيث اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والقوات الخليفية المتمركزة هناك.
ونفذت مجموعات ثورية في عدد من المحاور عمليات ميدانية وفاءا للشهيد حمدان، وغضبا للجرائم الخليفية المتواصلة التي خلّفت منذ بدء العام الحالي (٢٠١٧م) سقوط ١٠ من الشهداء.
وتستعد البلدات والمناطق هذا المساء للخروج في تظاهرات واسعة تم الإعلان عنها نصرةً لبلدة العوامية بالقطيف، شرق السعودية، والتي ستجدّد الموقف الشعبي الثابت في استمرار الثورة والتمسك بأهدافها الأصيلة، وعلى رأسها إسقاط النظام.
وسجّل المواطنون والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي كلمات التعظيم لـ”شهيد الفداء”، وعبّروا عن الافتخار بالشاب الذي جسّد شعار “الدفاع حتى الموت” عن الشيخ قاسم، كما جددوا التنديد بالخليفيين الذين لازالوا صامتين عن الإعلان عن مرتكبي الجريمة التي نفذتها الميليشيات المسلحة التابعة لهم في يناير الماضي، مؤكدين بأن “حماية القتلة” يُثبت “أن قرار سفك دماء البحرانيين هو قرار إمضاه الحاكم الخليفي حمد عيسى نفسه”.