عيد البحرين: حراك ثوري في ساعات الفجر الأولى.. وفعالياتُ وفاءٍ للشهداء والمعتقلين
المنامة – البحرين اليوم
امتلأت روضات الشهداء في البحرين بالمواطنين وعوائل الشهداء الذين بدأوا عيد الأضحي اليوم، الاثنين ١٢ سبتمبر، بوضع أكاليل الورود عند قبور الشهداء مجددين الوفاء لهم وللأهداف التي استشهدوا من أجلها، كما عبروا عن تمسكهم بحق القصاص من القتلة وعلى رأسهم الحاكم الخليفي حمد عيسى.
ونظمت البلدات مواكب لزيارة قبور الشهداء التي تتوزع على مناطق مختلفة من البلاد، فيما انطلقت تظاهرات صباحية في عدد من البلدات التي جددت الشعارات الثورية وإعلان التضامن مع آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي احتشد المواطنون صباح اليوم في محيط منزله ببلدة الدراز المحاصرة وأقاموا صلاة العيد جماعة.
وفي أجواء العيد أيضا، نُظّمت فعاليات تضامنية مع المعتقلين في السجون الخليفية، وطُبعت صورهم على جدران المنازل وعلى أضاحي العيد، وقد زيّن الأهالي في بلدة كرزكان ساحلهم بصور المعتقلين والرموز القادة وبينها صور للشيخ قاسم والأستاذين عبد الوهاب حسين وحسن مشيمع، فيما نظّمت المناطق زيارات تكريمية لعوائل المعتقلين مجددين التضامن معهم والتأكيد على التكافل بين أسر المعتقلين الذين يتجاوز عددهم ٣ آلاف معتقل سياسيّ وبينهم قادة الثورة ونخبة من علماء الدين والفاعلين.
ومع فجر اليوم، سجّلت مجموعات ثورية في عدد من البلدات حضورها الميداني من خلال تنفيذ عمليات رادعة ضد القوات الخليفية التي تتمركز حول البلدات. وفي هذا السياق نفذ نشطاء ميدانيون في بلدة النويدات عملية تحت شعار “البراءة من المستكبرين” استهدفت ردع الآليات العسكرية الخليفية الجاثمة في محيط البلدة، والتي عمدت إلى قمع تظاهرة انطلقت مساء أمس في البلدة تحت شعار “آل سعود الشجرة الملعونة”، وشوهدت النيران وهي تضيء البلدة فجر يوم العيد. وفي خط مواز، شهد أكثر من محور عمليات ميدانية بقطع الشوارع بالإطارات ورفع أعمدة النار فيها، ومن ذلك محور دوار عبد الكريم في جدحفص الذي شهد نزولا ثوريا لعدد من الشبان الذين أكدوا انتصارهم للشيخ قاسم وتحديهم للمشروع الخليفي الرامي لاستهداف وجودهم وهويتهم.
ومساء أمس، شهد الشارع الرئيسي المعروف بشارع التحرير، الممتد إلى الجسر الواصل مع السعودية، عمليات ميدانية وارتفع أعمدة النار في الإطارات التي قطعت الشارع الحيوي، تعبيرا عن التمسك بخيار مقاومة المشروع الخليفي التخريبي.