البحرين اليوم – المنامة
أفادت عائلات سجناء الرأي المحتجزين في سجن جو، سيء الصيت مبنى 6، عن انقطاع مفاجئ للتواصل مع ذويهم منذ 13 أكتوبر الجاري، ما أثار مخاوف كبيرة حول أوضاع السجناء وظروف احتجازهم.
وبحسب شهادات العائلات، لم يتمكن السجين إبراهيم السماهيجي من الحصول على أي رعاية طبية منذ دخوله السجن، رغم معاناته من أمراض مزمنة. كما أشارت العائلة إلى أن الاتصالات مع إبراهيم انقطعت تمامًا، دون تقديم أي تفسير من إدارة السجن. في سياق مشابه، أفادت عائلة السجين أحمد جعفر أن الاتصالات معه كانت يومية حتى الانقطاع المفاجئ، مع الإشارة إلى أن المبنى الذي يُحتجز فيه تعرض سابقًا لانقطاع في الاتصال لمدة أربعة أشهر.
من جهتها، أكدت عائلة السجين محمد العكراوي انقطاع الاتصال معه بشكل مفاجئ. ورغم تقديم شكاوى إلى قسم الشكاوى في سجن جو والأمانة العامة للتظلمات، إلا أن الردود جاءت بأن “الأمور طبيعية”، دون أي إيضاح حول مصير السجين أو أسباب انقطاع الاتصال.
وقال الحقوقي علي الحاجي أن هذا الانقطاع أثار قلقًا متزايدًا بين العائلات والمراقبين الحقوقيين، خاصة مع تزايد الشكاوى من غياب الرعاية الطبية وتردي أوضاع الاحتجاز. ويُخشى أن يكون السجناء عرضة للتعذيب أو سوء المعاملة في ظل غياب الرقابة والشفافية.
وطالبت عائلات السجناء متابعة الشكاوى المقدمة إلى المؤسسات المحلية، مثل الأمانة العامة للتظلمات والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وضمان تقديم الرعاية الطبية اللازمة للسجناء. كما طالبت بتحسين آليات تقديم الشكاوى وسرعة الرد عليها، لضمان حل المشكلات التي تواجه السجناء وعائلاتهم.