عوائل مختطفين يعبرون عن القلق من إخفاء مصير أبنائهم.. وانتهاكات متواصلة في سجن جو
المنامة – البحرين اليوم
دعت عائلة المعتقل حسين موسى جعفر إلى الكشف عن مصيره وتمكينه من حقوقه والتواصل مع أهله، بعد إخفاء المعلومات عنه منذ اختطافه الخميس الماضي من قبل القوات الخليفية في البحرين.
وأطلقت العائلة نداءا عبرت فيه عن القلق “والخوف” على مصير حسين موسى البالغ من العمر ٢١ عاما. وأشارت إلى ما تعرض له خلال اعتقاله السابق من سوء معاملة وتعذيب بمختلف الوسائل، ما أثر عليه نفسيا وجسديا.
وكانت القوات الخليفية شنت خلال الأيام الماضية سلسلة من المداهمات وعمليات الاختطاف، ووصل عدد المختطفين بحسب مصادر حقوقية إلى ٦١ مختطفا بينهم ٤ أطفال، فيما لا تزال المداهمات متواصلة في مختلف المناطق، حيث ذكرت المصادر اختطاف ١٢ مواطنا من بلدة عالي، و٩ من بلدة الدراز، و٨ من منطقة سترة، إضافة إلى بلدات سماهيج، نويدرات، السنابس، دمستان، العكر، سلماباد وغيرها.
وجاءت هذه المداهمات في أعقاب إعلان وزير الداخلية الخليفية راشد الخليفة القبض على ٤٧ مواطنا وُجهت إليهم اتهامات مزعومة بنية تنفيذ عدد من “الجرائم الإرهابية”. والأطفال التي تم اختطافهم خلال هذه الحملة المتصاعدة هم: علي حسن ميرزا من عالي، محمد عباس العكري من الدراز، مهدي العاشوري من جدحفص، وناصر سيد محمد من بلدة أبوقوة.
إلى ذلك، لاتزال المعلومات منقطعة عن المعتقل المصاب حسن مهدي الإسكافي، من بلدة البلاد القديم الذي تم اختطافه قبل أكثر من ٣ أيام، حيث كان قد أُصيب بإصابة بليغة في رأسه ويخضع لعدة عمليات جراحية حتى الآن. وعبرت مصادر حقوقية عن الخشية على حياته بعد تعرضه للتعذيب الجسدي والنفسي.
وأكدت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” بأن هذه الاعتقالات “تتم بشكل يُنتهك فيها حقوق المواطنين (حيث) لا مذكرات اعتقال ولا إحضاريات، بل مداهمات باستخدام القوة والسلاح”.
من جهة أخرى، تتوالى الشكاوى من ارتفاع وتيرة الانتهاكات والمضايقات الانتقامية في سجن جو المركزي، وذكرت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ بأن السجناء يتعرضون “لانتهاكات تستهدف حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية”، كما أشارت إلى “أساليب استفزازية” تمارسها قوات السجن، بما في ذلك البصق في وجوه السجناء، ونعتهم بأبشع الألفاظ، وإهانتهم أثناء ممارسة الشعائر وأداء الصلاة، كما تعمد القوات إلى سكب الماء البارد على السجناء أثناء النوم خلال عملية تغيير المناوبة، كما يُفرض على السجناء عقوبات انتقامية في حال رفض هذه التعديات.
ودعت الصائغ إلى التحقيق حول هذه الشكاوى ومحاسبة “المتنفذين الذين يتجاوزون حقوق السجناء”.