عميل مزدوج في تنظيم القاعدة يحذّر من استهداف “داعش” لبريطانيا
كشف عضو سابق في تنظيم القاعدة الإرهابي عن إيلاء تنظيم داعش أهمية كبيرة للإستفتاء المزمع إجراؤه في بريطانيا حول خروجها من الإتحاد الأوروبي، الصيف المقبل.
وقال أيمن دين – الذي أقسم الولاء يوما لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأصبح لاحقا جاسوسا لجهاز المخابرات البريطانية – إن تنظيم داعش يخطط لشن هجمات إرهابية في بريطانيا من أجل حمل الناخبين البريطانيين على التصويت لصالح خروجها من الإتحاد الأوروبي.
واوضح أيمن في مقابلة مع صحيفة “تايم” في لندن؛ إن داعش والقاعدة يعتبران مغادرة بريطانيا للإتحاد الأوروبي “خطوة أولى في تدمير الإتحاد، الذي يعتبروه وريثا للإمبراطورية الرومانية”.
وقال دين “إن الهجمات الأخيرة في بروكسل وباريس هي جزء أيضا من إستراتيجية لتدمير المؤسسات والدول غير الإسلامية، وإثارة الصراع بين المسلمين وغيرهم في الشرق الأوسط”.
ودين البالغ من العمر 38 عاما، ترعرع في السعودية، وبدأ مشواره مع الجماعات الإرهابية في عام 1994 ثم ذهب إلى أفغانستان والتحق بزعيم تنظيم القاعدة السابق بن لادن. وبعدها تحول إلى جاسوس لجهاز المخابرات البريطانية في العام 1998.
وأوضح دين بأن عددا كبيرا من الشباب المسلم ممن يعيشون في الغرب؛ يعانون من “أزمة هوية”، وهو ما اعتبره مبرّرا لالتحاقهم بالتنظيمات “الجهادية” التي تتيح لهم مجموعة من القواعد واللوائح التي يطيعونها بحماس، على حد قوله.
وأكّد دين على أن القتل هو مصير قادة الجماعات الإرهابية، مثل أسامة بن لادن وأبي مصعب الزرقاوي مؤسس تنظيم داعش، وأن أبا بكر البغدادي سيُقتل أيضا.
ووجه دين تحذيرا للغرب من أن قادة التنظيم قد يُقتَلون، ولكن جذور هذه المنظمات تعطي الزخم لها ولقادتها المستقبليين، وفق تعبيره.