المنامة – البحرين اليوم
أقدمت إدارة سجن جو المركزي في البحرين على “إتلاف” كتب ودفاتر الرمز القيادي المعتقل الأستاذ حسن مشيمع، وذلك في تصرف وصفه نجله الناشط علي مشيمع بـ”الجريمة”.
وأوضح مشيمع بأن والده قال خلال اتصال هاتفي اليوم، الثلاثاء 28 أغسطس 2018م، بأنه نُقل إلى المستشفى يوم الاثنين من غير “سلاسل”، وأجرى هناك الفحص الخاص بمرض السرطان، الذي توقف عنه قرابة السنتين، وكان أحد أسباب إضراب علي مشيمع أمام السفارة الخليفية في لندن والذي يتواصل منذ الأول من أغسطس الجاري.
وخلال غياب الأستاذ مشيمع في المستشفى، جاء أحد مسؤولي سجن جو إلى سجن الأستاذ، وأبلغ زميله الشيخ ميرزا المحروس، بأن “كتب ودفاتر” الأستاذ مشيمع “قد تم إتلافها”، وهو أمر اعتبره الناشط مشيمع “جريمة جديدة” ضد والده وأنها جاءت “بقصد إيذائه وتعذيبه نفسيا”.
أوضح نجل الأستاذ بأن جريمة الإتلاف من المحتمل أنها شملت “القرآن الكريم وكتب الأدعية ومدوّناته الخاصة”، وأضاف “هي جريمة ليست بالهينة”، حيث إن الأستاذ مشيمع “أدخلها بطريقة قانونية، وبعد مرورها على إجراءات التفتيش من قبل إدارة سجن جو”، كما أنه “ليس من حقّ أحد التصرّف في ملكه الخاص، وليس هناك من مبرر قانوني أو منطقي لهذه الجريمة النكراء، غير الحقد الأعمى ونزعة الانتقام التي جُبل عليها الجلادون”، بحسب تعبير مشيمع.
وأكد الناشط مشيمع بأنه سيواصل إضرابه أمام السفارة، “ولن يبرح مكانه”، مشددا على ضرورة محاسبة من ارتكتب جريمة إتلاف كتب والده وأمر بها، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة أن ينال والده بقية حقوقه الأخرى، وهي “عرضه على طبيب مختص لمرض السكري، والسماح للعائلة بزيارته، وإرجاع الكتب والسماح له بالقراءة”.