علي حاجي يخوض معركة الأمعاء الخاوية مجددا في سجن جو بسبب وقف العلاج
البحرين اليوم-المنامة
قالت الناشطة الحقوقية البارزة إبتسام الصائغ اليوم (الثلاثاء 9 أبريل) أن المعتقل علي حاجي دخل يومه السادس من الإضراب عن الطعام بعد أن أوقفت إدارة سجن جو علاجه. وأوضحت الصائغ في الخبر الذي نشرتهفي حسابها على شبكة التواصل الإجتماعي “إنستغرام” أن إضراب حاجي جاء “بسبب قطع العلاج، وإيقاف صرف أدويته، وانقطاع الوجبة الغذائية المخصصة له من قبل الطبيب”.
وأبدت عائلة حاجي قلقها الشديد “على مصيره خصوصا بأنه يتعرض للتضييق والإستهداف بشكل مستمر”. وطالبت عائلته ب”حماية حقه في العلاج وتحسين ظروف السجن وإ]قاف سوء المعاملة التي أجبرته على تكرار خيار الإضراب” بحسب الصائغ.
وكان حاجي قد خاض إضرابا عن الطعام في نوفمبر العام الماضي استمر إلى 74 يوما، وعلق حاجي إضرابه عن الطعام ذلك الوقت بعد تدخل مباشر من مدير سجن جو بتوفير العلاج وتلبية المطالب.
وبالفعل بدأت إدارة السجن بعدها بمتابعة الأوضاع الصحية لحاجي وتحديد جلسات علاجية، غير أنها نكصت من جديد على وعودها وعادت إلى سياستها المعروفة ضد كل السجناء.
يذكر أن حاجي وناجي فتيل قد حظيا بدعم واسع في الأوساط الحقوقية الدولية وكذلك الجهات السياسية المختلفة كالبرلمان البريطاني.
وظهرت على حاجي عوارض خطيرة فترة إضرابه الماضي، حيث كان يعاني من تصلب في أطراف الجسم خصوصا بعد الإستيقاظ من النوم، كما لم يكن يقوى على الوقوف طويلا، إلى جانب إصابته بجفاف في الحلق، وأحماض في المعدة مع غازات مستمرة.
وخسر حاجي في إضرابه الماضي أكثر من ثلث وزنه، وتحول جسده وبدى هزيلا ومتعبا، وما يزال بعد لم يتعافى من إضرابه الماضي حتى عاود مجددا مطالبا بأبسط الحقوق الإنسانية في الدواء والعلاج.
يذكر أن الآلاف من المعتقلين السياسيين يشكون سوء المعاملة خاصة في سجن جو سيء الصيت. وتجدر الإشارة هنا إلا أن بعض المعتقلين فارقوا الحياة من داخل السجن بسبب الإهمال الصحي مثل محمد مشيمع وجعفر الدرازي ومحمد سهوان وآخرين. كما أطلق سراح بعض المعتقلين بعد تفشي أورام سرطانية خطيرة لهم في الدماغ نتيجة تجاهل معالجتهما في السجن مثل سيد كاظم وعلي قمبر.