عقيل سوار يواجه التوقيف أسبوعا على ذمة التحقيق بعد وصفه قانون تقييد استخدام وسائل التواصل بـ “الإرهابي”
البحرين اليوم-المنامة
أفاد الكاتب الإعلامي عقيل سوار بتلقيه استدعاء من قبل وحدة الجرائم الإلكترونية تطلب حضوره غدا (السبت 1 يونيو) للتحقيق.
ويأتي هذا الإستدعاء بعد تغريدات كتبها سوار معلقا على تغريدة لوزارة الداخلية الخليفية التي تحذر فيها المواطنين من متابعة الحسابات التي وصفتها ب”الفتنة”.
واعتبر سوار في تغريداته بأن هذا تلك الإجراءات هي “أسوأ شيء يصدر منذ عرفت البحرين معنى الحرية”.
وخاطب سوار الداخلية عبر حسابه في “تويتر” قائلا “خافوا الله”، كما رفض في تغريدته الإنصياع للإجراءات القمعية المستحدثة، مؤكدا “ لن نسكت عن جريمة التجنيس ولن نسكت عن الفساد، ولن نسكت عن الذباب الإلكتروني بخطاباته الفاجرة”. وأشار الكاتب السابق في صحيفة الوطن إلى التنصت على المواطنين من قبل الداخلية، مشددا “ لن نسكت عن التنصت على الناس”. وأبدى عقيل سوار عدم اكتراثه لما قد يتعرض له بسبب تلك التغريدات، حيث ختم تغريدته الأولى مخاطبا الداخلية “ ضمنوا هذا الكلام (في) لائحة دعواكم حين تغلقوا حسابي”.
ودعا سوار جمعية المحامين وكل بحراني “شريف” بحسب وصفه إلى أن “يقف ضد اختطاف مدنية البحرين وعسكرتها على أيدي أشخاص لا نعرف منهم سوى عنوان يربطهم بالداخلية”.
واعتبر سوار في تغريداته أن هذا التصعيد هو “حالة مفتعلة باسم حسابات الفتنة”، واصفا إجراءات الداخلية ب”الإرهاب الأسوأ من أي إرهاب نعرفه”.
وختم سوار تغريداته بالقول “فضوها سيرة لا تدفعوا الناس لاحتقار الدولة ..”.
وجاءت تلك التغريدات تعليقا على تغريدة نشرتها وزارة الداخلية الخليفية تحذر مما أسمته “بمتابعة الحسابات التحريضية والمثيرة للفتنة وإعادة بث ما تنشره”. واتسمت تغريدة الداخلية بالتهديد الواضح حيث بينت أن ذلك “يعرضك للمسائلة القانونية”، كما اعتبرت إغلاق الحسابات “فورا واجب واطني”.
ويقضي هذا القانون بمحاسبة كل من يتابع أي حساب سواء إعلامي أو سياسي لا يتوافق مع رأي وتوجهات النظام الحاكم في البحرين. ويتصل عقوبة المخالفين للحبس 5 سنوات. وينظر المواطنون في البحرين للقانون على أنه إجراء إرهابي يهدف إلى مزيد من تقييد الحريات وخنق أي صوت معارض.
ويعد سوار من الطبقة الموالية للنظام الحاكم في البحرين، وكثيرا ما كتب مقالات يهاجم فيها رموز المعارضة ويدافع فيها عن السلطة، “غير أن السياسة الخليفية القمعية لم تبقي لها من صديق، وبعد أن انتهت من المعارضة، دارت على الموالاة من أصحاب الأقلام أو الرأي”. بحسب أحد النشطاء.
ومن غير المستبعد أن يتم توقيف الكاتب عقيل سوار أسبوعا على ذمة التحقيق لحين النظر في كيفية التعاطي معه، حيث سبق للداخلية أن قامت بمثل ذلك الإجراء ضد كتاب موالين للنظام كان آخرهم المحامي عبد الله هاشم.