عضو مجلس العموم البريطاني آندي سلوتر يوجه سؤالا برلمانيا عن 5 سجناء سياسيين مهددين بالتصفية في سجن جو
البحرين اليوم-لندن
وجه النائب العمالي في مجلس العموم البريطاني آندي سلوتر سؤالا برلمانيا عن خمسة سجناء سياسيين مهددين بالتصفية في البحرين.
ونشر موقع مجلس العموم سؤال سلوتر الذي وجهه إلى وزارة الخارجية البريطانية عن دورها في التواصل مع السلطات في البحرين لمعرفة وضع السجن الذي نقل فيه كل من الشيخ زهير عاشور، محمد سرحان، محمد فخراوي، علي الوزير وصادق الغسرة، بالإضافة إلى المعاملة التي يتلقاها هؤلاء السجناء الخمسة.
يأتي هذا السؤال مع أنباء مؤكدة عن تعرض السجين علي الوزير للتعذيب الشنيع بالصلب والضرب بوسيلة وحشية بعد شجار نشب بينه وبين شرطي من أصول يمنية يدعى علي قبل 10أيام. وقد نُقل الوزير بالإضافة إلى الشيخ زهير عاشور الذي اتهم بتحريض الوزير على إثر تلك الحادثة إلى جهة مجهولة. وفيما أعيد الشيخ زهير عاشور بعد أيام إلى سجن العزل بمبنى 15 الذي وزع فيه السجناء الأربعة، فإن مصير علي الوزير ما يزال مجهولا وسط أنباء شبه مؤكدة بأن حياته باتت في خطر حقيقي نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له.
ويعيش باقي السجناء الأربعة ظروفا مأساوية في ظل تولي جهاز أمن الدولة حراسة وإدارة مبنى 15 الذي خصص لعزلهم. ولا يسمح لهم بالحديث مع بعضهم بعد أن تم وضع كل سجين منهم في زنزانة مع شخصين من الأجانب غير الناطقين باللغة العربية، كما يتم وضع القيود في الأيدي والأرجل في حال إخراج أي منهم خارج الزنزانة.
وبحسب أنباء خاصة فإن أفرادا من المخابرات يقومون باستفزازهم وتهديدهم بالتصفية وإهانتهم، ويجري ذلك مع وجود أجهزة تنصت وكامرات مراقبة عليهم طوال الوقت.
ويواجه السجناء الخمسة وخصوصا علي الوزير مصيرا مجهولا منذ أسابيع بعد نقلهم من مبنى 14 وعزلهم عن بقية السجناء السياسيين وفرض إجراءات مشددة عليهم وتعريضهم للتعذيب النفسي والجسدي بسبب مطالبتهم مع مئات السجناء قبل موسم عاشوراء بالسماح لهم بإحياء الشعائر.
وقال أحدهم في رسالة خاصة تسربت بصعوبة بالغة “ بأن الله سبحانه وتعالى وحده المطلع على الغيب يعلم بحالنا، فالأعمار بيده وهو الغالب على أمره”، مضيفا “ولكن من يسأل عن أحوالنا فإننا نعيش أسوأ الظروف وأصعب الأحوال ولا نملك إلا الدعاء”.