البحرين اليوم-(خاص)
أصدر جيم ماكغفرن عضو الكونغرس الأمريكي بيانا اليوم الخميس(٢١ أغسطس) أعرب فيه عن خيبة أمله إزاء رفض سلطات آل خليفة تقديم ضمانات له لزيارة البحرين. وقال ماكغفرن في بيانه إن هذا الرفض “يثبت أن النخبة الحاكمة غير صادقة في دعواتها للإصلاح والسلام”. وأضاف قائلا إن ” هذا الإجراء وبالإضافة لطرد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان يقدم الدليل على أن حكومة البحرين تسعى لإحكام سيطرتها على البلاد وعدم التسامح مع الأصوات المعارضة”.
وأشار عضو الكنغرس الى انه كان يأمل لقاء جميع الأطراف والى الإستماع لمختلف وجهات النظر ” غير انه يبدو أن حكومة البحرين تخشى من معرفة الواقع على الأرض والمغاير للصورة التي تحاول رسمها للرأي العام الأمريكي”. واعتبر ماكغفرن إن ” تسكين الخلافات تكتيك يستخدم من قبل حكومة البحرين داخليا وخارجيا”.
كما واعتبر أن السلطات تخشى لقائه بقادة المعارضة لأنها ” تعتقد أن ذلك سيعزز من شرعية قوى المعارضة”, عادا عدم السماح له بدخول البحرين بأنه ” خطوة لا معنى لها وغير منتجة” مضيفا ” أن إسكات المعارضة لن ينجح بوصفه إستراتيجية فعالة من أجل تحقيق السلام والإستقرار على المدى البعيد”.
ماكغفرن اكد على أن للولايات المتحدة مصالح في البحرين باعتبارها مقرا للإسطول الأمريكي الخامس ولذا ” فلا يمكننا غض النظر عن عزوف السلطات هناك عن الإنخراط في حوار ذي مغزى مع المعارضة”. غير انه يعتبر ان انطلاق ” حوار مثمر يبدو مستحيلا مع بقاء القادة السياسيين وقادة المجتمع المدني في السجن”.
ومما يجدر ذكره أن النائب ماكغفرن عضو جمهوري في الكونغرس الأمريكي عن ولاية ماسوشيتس وقد قدم مؤخرا عدة طلبات إلى وزارة خارجية البحرين لزيارة البحرين مع أحد موظفيه وبرفقة بريان دولي مدير برنامج المدافعين عن حقوق الإنسان في هيومن رايتس فيرست, وكان يعتزم إيفاد بعثة لتقصي الحقائق تسعى للدخول في مناقشات حول الوضع الراهن مع كل الأطراف المعنية (الحكومة البحرينية، المعارضة، ومنظمات المجتمع المدني) غير ان طلباته ووجهت بالرفض.