عشية جلسة الاستئناف.. ريحانة الموسوي: “أنا أكثر صمودا.. وكأني وُهبت ١٠ شهداء”
البحرين اليوم – (خاص)
عشية جلسة محاكمتها في الاستئناف، وجّهت المعتقلة ريحانة الموسوي رسالةً إلى شعب البحرين دعت فيها إلى ضرورة الاستمرار في المسيرة والثورة، والمطالبة ب”الحق والحرية”.
وأكّدت الموسوي التي حكم القضاء الخليفي عليها ب ٥ سنوات بتهمة “تفجير الفورملا” المزعوم وتنتظر الاستئناف يوم غد الأحد، ٣١ أغسطس،(أكدت) بأنّ عزيمتها لن تنكسر، و”مهما كانت السنوات”، وأشارت إلى كونها “ازدادت صمودا، أكانت خمس سنوات، أو ثمان أو حتى عشرا”، في إشارة إلى عدم خشيتها من أي قرار تصدره محكمة الاستئناف غدا.
وقالت ريحانة في رسالتها بأنها تشعر في سجنها “وكأنها وُهبت عشرة أبناءٍ شهداء”، وأن ما تمتلكه “اليوم لا تمتلكه حتى أمهات الشهداء” و”كأني أم الشهيد وأخته”، و”إنْ لم يكن من لحمي ودمي ورحمي شهيدا، ويكفيني ذلك فخرا”.
وتوجّهت ريحانة في رسالتها بالتحية والتعظيم لأسر الشهداء “ولكل أسر المعتقلين والشباب المطاردين وأسرهم”.
الناشطة إيمان الحبيشي التي حُمّلت الرسالة، قالت بأنها احتوت على الصبر والبُشرى والرضا بقضاء الله، إضافة إلى “الوجع”، على حد تعبيرها. أمّلت الحبيشي وصول رسالة الموسوي إلى الجميع، مؤكدة براءة الموسوي ونفيسه العصفور من التهمة المزعومة الموجهة إليهما.
وقد اعتقلت الموسوي في أبريل من العام الماضي، وتعرضت لأشكال مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من العلاج.
* نص رسالة ريحانة الموسوي:
بسم الله الرحمن الرحيم (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم)
ويقول عز من قال (أليس الصبح بقريب؟)
ايها الشعب الصامد، استمر بالمسير وسر على نهج الامام الحسين عليه السلام فهو لازال حيا باق في قلوبنا على مر الدهور والازمان
فليدو في ساحاتكم شعار كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء ، اساس هذا الشعار المطالبة بالحق والحرية لانه المفصل الحقيقي بين الحق والباطل،ً شعار عبر عن مدى اتساع الحقيقه في حياة المسلمين ليشمل كل زمان ويستوعب كل ارض وبلا حدود
كونوا احرارا في دنياكم .. ف: “الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم، يحوطونه ما درت به معائشهم، فإذا مُحِّصوا بالبلاء قل الديانون”
هذه الكلمة فيها تشخيص لما يستشري في المجتمع
فلقد كانت مسيرة الحسين (ع) شاهدة على طغيان الحكام وانحراف الناس من خلال قيمهم … فأين يزيد اليوم ؟
ايتها الحرائر كن كالسيدة زينب
ايها الشباب كونوا كالامام كالحسين
فنحن ابناء الحسين واخوات زينب
لن تنكسر عزيمتي مهما كانت السنوات بل ازددت صمودا، أكانت خمس سنوات او ثمان او حتى عشرا!! فكأنما وُهبت عشرة ابناء شهداء
وما امتلكه اليوم لا تمتلكه حتى امهات الشهداء
ويكأني لكني ام الشهيد واخته وزوجته وان لم يكن لي من لحمي ودمي ورحمي شهيدا ويكفيني ذلك فخرا
وانحني احتراما لكل اسر الشهداء ولكل أسر المعتقلين وللشباب المطاردين واسرهم.
واقول لهم ولنفسي ؛؛ ان الله تعالى اوحى الى موسى عليه السلام
اني اذا احببت عبدا ابتليته ببلايا لا تقوى لها الجبال لانظر كيف صدقه فان وجدته صابرا اتخذته وليا وحبيبا وان وجدته جزوعا يشكوني الى خلقي خذلته
ومالنصر الا من عند الله العزيز الحكيم
عن المعتقلة ريحانة الموسوي
30 اغسطس 2014