البحرين اليوم – (اليوم)
أكد معارضون وناشطون بحرانيون على أهمية المشاركة في العصيان يوم غد الاثنين 14 مارس، بذكرى “الاحتلال السعودي” للبحرين، وذلك استجابة للدعوة التي أطلقتها القوى الثوريّة وحثت فيها على أوسع مشاركة في الفعاليات التي تُصاحب الإضراب والعصيان الذي يمتد ليوم واحد، ويشمل القطاع المهني والطلابي في البلاد.
القيادي في تيار العمل الإسلامي، السيد جعفر العلوي، حيّى الشعب البحراني وصموده على مطالبه الشعبيّة رغم القمع الخليفي والسعودي.
وقال السيد العلوي بأن “الاحتلال السعودي (البحرين) جاء تصعيدا لارتهان القرار السياسي البحرين، ووضْعه بيد الأمريكان والبريطانيين وآل سعود”، مشيرا إلى امتداد ذلك إلى قرن مضى.
وأكد بأن الوضع في البلاد اليوم هو أسوأ مما مضى، إلا أن السيد العلوي أشار إلى أن “الاحتلال السعودي للبحرين لم يوقف عجلة الثورة”، مشيرا إلى أن الخطورة في هذا “الاحتلال تكمن في ارتهان قرار البلاد بيد آل سعود”، وذلك بعد أن وضع الخليفيون أيديهم بيد السعوديين في كل الأزمات القائمة في المنطقة. (شاهد: هنا)
ومن جانبه، قال القيادي في حركة أحرار البحرين، سعيد الشهابي، بأن “الدعوة الثورية للإضراب غداً بذكرى الاحتلال السعودي؛ تعبيرٌ عن وحي وشجاعة وإصرار”، بحسب تعبيره.
وأكد الشهابي بأنّ “ذلك الاحتلال كان بداية النهاية للحكم السعودي والخليفي”.
وأوضح بأن الاستنكار والصمود الشعبي لأهالي البحرين ضد الوجود السعودي العسكري في البحرين، وجد صداه في العالم، وذلك من خلال “وعي العالم بالسعودية” وبجرائمها، وأشار إلى الانتقادات التي يواجهها وزير الداخلية ولي العهد السعودي محمد بن نايف بعد منحه وسام الشرف الفرنسي، وقال إن ذلك “يكشف مدى الوعي الفطري لدى البشر” ضد آل سعود وانتهاكاتهم، كما أن تلك الانتقادت تُظهر “العمى الذي يُصيب الساسة (في الغرب) لأطماعهم”، بحسب الشهابي الذي توقف عند الأحاديث الصحافية التي نُشرت للرئيس الأمريكي أوباما، والتي رأى أنها جاءت في وقتها، وخاصة لجهة ما ذكره أوباما من أن “السعودية (هي) مصدر الشر في المنطقة ودول الخليج”، وأنها “تتخفى وراء الإرهاب لمنع التحول الديمقراطي”، ودعا الشهابي الحكومة البريطانية – التي تُعد أبرز الداعمين لآل خليفة وآل سعود – إلى الاستماع إلى صوت الرئيس الأمريكي.