عبد الله البنعلي: شقيقي تركي كان يعلن عن أفكاره ويسافر تحت مرأى أجهزة الأمن.. ودون اعتراض عليه
المنامة – البحرين اليوم
نفى عبد الله البنعلي، شقيق القيادي في تنظيم داعش تركي البنعلي، انتماءه إلى التنظيم المذكور، وضمن محاكمة لجموعة من المتهمين بالانتماء للتنظيم عُقدت أمس الثلثاء، 5 يناير، وشملت 24 شخصاً متهمين بمحاولة إنشاء فرع للتنظيم الإرهابي في البحرين.
وألقي القبض على البنعلي في أبريل الماضي، حين كان يُحاول مغادرة البلاد باستعمال جواز سفر شخص آخر.
ويُعرف عن شقيقه تركي البنعلي بأنه المسؤول الشرعي في تنظيم داعش، وله خطب عديدة يروّج فيها للتنظيم، ونشر كتابا في العام 2013 يحوي سيرة ذاتية لزعيم التنظيم، أبي بكر البغدادي.
وكان من اللافت أنّ عبدالله البنعلي قال في المحكمة بأنّ شقيقه “استطاع لسنوات التعبير عن نفسه بحرية في خطب جماهيرية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإنه تمكن من السفر بلا عائق”، و”على مرأى من أجهزة الأمن”.
وأضاف “منهج أخي تركي واضح منذ سنوات”، وقال إنه كان يسافر إلى مناطق الصراع في اليمن وغيرها، ويعود إلى البحرين” تحت مرأى الأجهزة الأمنية الخليفية، “التي لم توقفه أو تعترض خطبه”، إلا أنه أشار إلى أنه بعد سفر تركي إلى سوريا، “تم توجيه التهم الموجهة” له ولشقيقه، وقال إنه أنكر تلك التهم.
ومن المنتظر أن تعقد جلسة أخرى للمحاكمة في 2 فبراير المقبل. وقد مثل في المحكمة إلى جانب عبد الله، سبعة من المتهمين في القضية المذكورة.
وعلق ناشطون بأنّ ما ذكره عبد الله البنعلي عن شقيقه يكشف “بوضوح التواطوء الخليفيّ مع التكفيريين والإرهابيين”، كما يؤكد ما ذكره نشطاء من أن “الأجهزة الأمنية الخليفية تمثل حاضنة لتنظيم داعش”، ولاسيما وأنّ دعوات التعبئة والتجهييز للحرب في سوريا، وحتى السنوات الأخيرة، وبمشاركة شخصيات معروفة تنتمي إلى البرلمان الخليفي.