البحرين اليوم – (خاص)
شارك عضو مجلس النّواب (الخليفي) عبد الحكيم الشّمري يوم أمس الأحد، 29 يونيو، في مأدبة إفطار رمضانيّة نظّمها “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” في العاصمة الفرنسيّة باريس. والمجلس يمثّل الجبهة المسلّحة التي تُحارب النّظام الإيراني الحالي، وهو يلقى دعماً من الولايات المتحدة الأمريكيّة وأجهزة الاستخبارات السّعوديّة، وكان تحت رعاية نظام صدّام حسين المقبور، وترأس المجلس مريم رجوي، والتي تُقدِّم نفسها باعتبارها رئيس إيران.
الشّمري شارك في هذه المأدبة ضمن وفدٍ برلماني وسياسي وإعلامي، من بلدان عربيّة وغير عربيّة، إضافة إلى البحرين والكويت. ونقلت مصادر إعلاميّة بأنّ المشاركة هذا العام كانت “حاشدة”.
وتأتي مشاركة الوفد الخليفي بإيعاز مباشر من النّظام الخليفيّ الذي يتحرّك في اتّجاه الصّدام مع إيران، وقد وظّف الخليفيّون عدداً من النّواب والشّخصيات لتمرير الاتهامات إلى إيران بوقوفها وراء ثورة البحرين، وباستخدام أسلوب الدّعايات المكشوفة.
الشّمري، المعروف بانتمائه إلى مدرسة (رئيس الوزراء الخليفي) خليفة سلمان، قال في مشاركته بأن “النظام الإيراني يعتمد على الکذب والتدليس، خصوصاً فيما يتعلق بتعامله مع الأوضاع في البحرين”، وادّعى بأنّ النّظام في إيران “حاول إسقاط الحکم في البحرين لکنه فشل”، مشيراً إلى “الأوضاع السّيئة لموضوع حقوق الإنسان في إيران” بحسب دعواه. وقال الشّمري – في واحدةٍ من دعاياته – “بأن مخططات النظام الإيراني تتهاوى في البحرين والعراق وسوريا”، مضيفاً بأنه “نظام هشّ سوف يسقط”.
ونقلت مصادرُ حضرت اللّقاء بأنّ مريم رجوي تحدّثت بإيجابيّة عمّا يحدث في العراق، واصفةً ما يجري للمناطق على يد المسلّحين المتشدّدين بأنه “تحرير”.
وكان لافتاً أنّ رجوي وعدداً من الحضور تحدّثوا عن الديكتاتوريّة المزعومة في إيران، في حين أن أكثر المتحدّثين ينتمون إلى ديكتاتوريات عريقة، وبعضها تشهد استمرار ارتكابات منهجيّة ضدّ حقوق الإنسان. إلا أنّ مشاركة الوفد “الخليفي” أكّدت طبيعة الخلفيّة التي تأتي منها هذه الفعّالية، ولا يستبعد مراقبون بأنّها جزءٌ من المحاولة المستمرّة لتصدير التفجيرات إلى الدّاخل الإيراني، وذلك ضمن الخطّة المتحرّكة لتقسيم المنطقة وإحراقها بالطائفيّات.