عالم الاجتماع البحراني عبد الهادي خلف: في سلطنة عُمان أقدم حاكم عربي.. وانتهاكات أيضا
البحرين اليوم – (خاص)
أكد عالم الاجتماع البحراني عبد الهادي خلف بأن سلطنة عُمان “لا تختلف عن غيرها من مشيخيات الخليج” لجهة كونها “نظاما استبداديا”، وذلك على الرغم من “التغطية الإعلامية المتميزة” التي أحاطت بها، بسبب طبيعة سياستها الخارجية، وجعلتها تبدو “في صور غير واقعية لدولة مستقرة لا تعكر استقرارها النزاعات القبلية والطائفية والطبقية”.
وفي مقال له نُشر أمس الأربعاء، ٢٨ سبتمبر، في صحيفة “السفير” اللبنانية، رصد أستاذ علم الاجتماع في جامعة لوند بالسويد، الإجراءات الأخيرة التي استعملتها سلطات مسقط ضد حرية التعبير بشأن اعتقال صحافيي جريدة “الزمن” وإغلاقها، وقال إنها “استمرار للمسار نفسه الذي اتخذته أجهزة الأمن العُمانية وقبل وبعد حراك فبراير ٢٠١١”، وأكد بأن مسقط لا تختلف عن بقية دول الخليج في مجال قمع الحريات والتمييز الطبيقي والإثني والمناطقي.
خلف أشار إلى الخلفية التاريخية لسلطان عُمان الحالي، قابوس، الذي احتفل في العام ١٩٧٥ بالقضاء على معارضيه، والسيطرة الأمنية على البلاد، وحوّل البلاد إلى “سلطنة إقطاعية” أصبح فيها “حاكما مطلقا لا نظير له أو منافس”، كما تطرق خلف إلى الوضع الاقتصادي غير المريح في البلاد والصعوبات التي تواجهها في ظل انخفاض أسعار النفط، فيما بلغ العجز في الميزانية هذا العام حوالي ٣.٣ مليار ريال، في حين بلغت مخصصات الميزانية للأمن والدفاع حوالي ٣.٧ مليار دريال (٢٨٪ من إجمالي الإنفاق الحكومي).
يذكر خلف بأن قابوس اليوم هو “أقدم الحكام في المنطقة العربية”، وهو لم يستطع بناء دولة حديثة، وكان هو المحور الذي تُدار منه البلاد، على الرغم من مرضه وتغيبه الدائم، وهو ما يجعل عُمان – بحسب خلف – تنتظر “المجهول” الذي سيأتي بعده.
