عاشوراء البحرين: تصدّ متواصل ضد تعدي القوات على الشعائر.. ويافطات الموسم تمجّد الثورة ورموزها

البحرين اليوم – (خاص)
عبّر المواطنون في البحرين عن تمسكهم بشعائر عاشوراء وإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي، ورفعوا في الشوارع وفوق المباني الشعارات واليافطات التي تعكس الإصرار على التمسك بمفاهيم الذكرى ومبادئها في مواجهة الظلم، وذلك رغم التعديات الخليفية التي استهدفت الأعلام واليافطات التي رفعها المواطنون في البلدات، وتأكيدا من الأهالي على رفضهم لعمليات التحريف التي يكررها النظام وموالوه لمعاني عاشوراء ورسائلها.
وقد حرص الأهالي على رفع اليافطات التي تتضمن الشعارات والكلمات الخاصة التي خصصتها القوى الثورية المعارضة وعلماء البلاد لإحياء الذكرى هذا العام، وهي شعارات انطوت على رسائل مباشرة بشأن الموقف من الانتهاكات والجرائم الخليفية التي يواصل النظام ارتكابها، وهو ما يجعل المواطنون في البحرين ينظرون إلى النظام بوصفه “استكمالا للحكم اليزيدي” الذي ثار الإمام الحسين ضده.
وقد أعلنت القوى الثورية شعار “صمود ومقاومة” عناونا موحدا لفعالياتها هذا الموسم، فيما أعلن علماء البحرين شعار “نصرتي لكم معدّة” عنوانا للإحياء العاشورائي هذا العام. وقد رُفعت العديد من اليافطات التي تتضمن هذين الشعارين، إضافة إلى كلمات وعبارات معبرة عن التمسك بقيم الثورة الحسينية ومفاهيمها، ولاسيما في التضحية والفداء والمطالبة بالحق والعدل رغم قهر الظلمة وقتلهم للثائرين والمطالبين بالحقوق.
وأظهرت اللافتات التي رفعها الأهالي التضامن مع آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي تُفرض عليه الإقامة الجبرية في منزله ببلدة الدراز المحاصرة منذ مايو الماضي، كما كان لقادة الثورة الحضور اللافت أيضاً في هذه اليافطات، إضافة إلى العلامات والرموز التي تعبر عن ثورة البحرين، ومنها دوار اللؤلؤة. وشكل شهداء البحرين الحضور الأبرز في الفعاليات التي بدأت خلال هذا الموسم، حيث داوم المواطنون على تنظيم “موكب الشهداء” الذي انطلق في الليلة الثالثة من محرم ببلدة المصلى.
وشكلت هذه المواقف تحديا للنظام الخليفي الذي واصلت قواته اقتحام البلدات وشن الهجمات عليها لنزع الرايات واليافطات العاشورائية والتهديد بحصر نطاق الإحياء العاشورائي في أماكن محددة ومن غير إسقاطات على الواقع المحلي، ففي حين شدّد الأهالي على التمسك بهذه الشعائر والمظاهر الخاصة، وتصدوا للقوات الخليفية بصدور عارية وفي وضح النهار، كما حصل في بلدة المعامير التي تكررت فيها اليوم الاثنين المواجهات بين الشبان والقوات التي اقتحمت البلدة للاعتداء مجددا على الرايات العاشورائية.
واستمرارا في الموقف الشعبي الرافض للحاكم الخليفي حمد عيسى – الذي عمد للترويج لنفسه في مستهل شهر محرم الحالي باعتباره “حاكما شرعيا وأن المواطنين منحوه البيعة والولاء” – فقد نفذ الأهالي في بلدة الدير بالمحرق عملية “حمد تحت الأقدام”، وكُتب اسمه على شوارع البلدة ليكون مداسا للعابرين والمركبات السيارة، في رسالة يحرص المواطنون على تكرارها برفض التعاطي مع حمد والمفاصلة معه واعتباره “ساقطا ويجب إعدامه” بحسب الكلمات التي كُتبت على الشوارع.