البحرين اليوم- المنامة
نقلت الناشطة الحقوقية إبتسام الصائغ مناشدة عائلة المعتقل محمد حسن الرمل، حيث أعربت العائلة عن قلقها الشديد من تدهور حالته الصحية في سجن جو، سيء الصيت. وفي تصريحهم، قالوا: “نشعر نحن عائلة محمد حسن الرمل أن إدارة سجن جو تُريد التخلص من محمد بإهمالها الطبي المتعمد له، وتسليمنا إيَّاه جثة!!”
وذكرت العائلة أن المعتقل الرمل الستيني، يُعاني من إهمال طبي ممنهج أدى إلى تفاقم حالته الصحية. بعد إجرائه عملية “الفتاق” الأولى، حيث لم يتلقَّ الرعاية الطبية اللازمة ولم تُصرف له الأدوية المطلوبة، مما اضطره للخضوع لعملية ثانية.
وأعربت العائلة عن قلقها من نقله إلى مبنى العزل بعد خروجه من موعده الطبي الأخير، حيث تم احتجازه في ظروف غير صالحة لسكن الآدميين، مليئة بالحشرات، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير. كما يُعاني الرمل الآن من حساسية شديدة، تقيؤ، وخروج دم. وبعدها تم اكتشاف مشاكل تنفسية خلال زيارته الأخيرة للمستشفى العسكري، ولم يتلقَّ العلاج المناسب قبل إعادته إلى العزل.
وأوضحت العائلة أنه منذ انقطاع الاتصال به منذ ستة أيام، تزداد مخاوفهم بشأن سلامته، معبّرةً عن استنكارها لتجاهل إدارة السجن لاحتياجاته الطبية العاجلة، معتبرةً أن إدارة السجن تسعى لجعل المعتقل الرمل قربانًا آخر لحرية المعتقلين بعد وفاة حسين الرمرام بسبب الإهمال الطبي المتعمد.
كما أكدت الناشطة الصائغ، أنه “ومنذ أكثر من 4 سنوات وصوتيات شكاوى وبلاغات الرمل نفسه بصوته المتعب تخرج من قعر السجن، والكثير منها بصوت عائلته، والتظلمات العامة، ومؤسسة حقوق الإنسان على علم بكل ما يُعانيه الرمل طوال سنوات اعتقاله ولا سيما بعد انتكاساته الصحية المتكررة، ولم يُحركوا ساكن، وكأنهم صمٌ وبكمٌ وعمي عن كل البلاغات والنداءات”.
وشددت العائلة على أن الرمل، الذي يُعاني من أمراض مزمنة، يحتاج إلى رعاية طبية مستمرة وعلاج للمضاعفات الناتجة عن الإهمال الطبي. وحمّلت السلطات الخليفية الظالمة ومؤسساتها كامل المسؤولية عن التدهور الصحي الذي يعاني منه، وطالبت بالإفراج عنه قبل فوات الأوان.
ودعت العائلة الجهات المعنية ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة محمد حسن الرمل ومنع تكرار مأساة الإهمال الطبي التي راح ضحيتها العديد من المعتقلين السياسيين.