عائلة المعتقل عامر مرزوق تعبر عن قلقها عليه بعد اعتقاله من الشارع وتهديد زوجته أمامه بانتهاك حرمتها
المنامة – البحرين اليوم
عبّرت مصادر في عائلة المعتقل عامر حسن مرزوق، من منطقة سترة، عن قلقها على مصيره بعد اعتقاله مع زوجته بطريقة “وحشية“ في وقت سابق من الشهر الماضي، وذكرت عائلته بأنها تلقت اتصالا وحيدا منذ اعتقاله وبدا على صوته الإرهاق من شدة التعذيب.
وأوضحت المصادر لـ(البحرين اليوم) بأن ميليشيات خليفية ترتدي لباسا مدنيا هاجمت عامر مرزوق (مواليد ١٩٧٨) مع زوجته بتاريخ ٢٨ أبريل ٢٠١٧م أثناء خروجهما من السوق الشعبي حيث يتسوقان لشراء حاجيات خاصة بتأثيث شقتهم، وبادرت المليشيات بالصراخ عليهما والتحقيق معهما ميدانياً كلٌّ على إنفراد حتى غروب شمس ذلك اليوم، حيث تم إرغامهما على الاعترافات على قضايا سياسية، رغم تأكيدهما المتكرر بأنهما لا علاقة لهما بالاتهامات المنسوبة لهما.
وبعد التحقيق عند السوق الشعبي، أجبرت القوات المدنية عامر على المجيء معهم وأدخلوه في السيارة التي يستقلونها، وأمروا زوجته بأن تتبعهم إلى نقطة التفتيش (البندر) في سترة، وهناك تعرضت زوجة عامر لتهديدات بانتهاك عرضها في حال عدم الاعترافات بالتهم المزعومة ضدهما، حيث أُمرت زوجته بإيقاف سيارتها الخاصة باتجاه معاكس لتجمع قوات المرتزقة في نقطة التفتيش، وبدأوا بالاعتداء ضرباً على زوجها عامر مع سيل من الأسئلة والتحقيق معه، ثم توجهوا إلى زوجته وأعادوا التحقيق معها وأصروا عليها للاعتراف على اتهامات ذات طابع سياسي ووجهوا إليها الشتائم والكلمات النابية أمام زوجها وقالوا له: “إذا لم تعترف فسوف نعرّي زوجتك من ملابسها أمامك ونجعلها تمشي في الشارع عارية“.
واستمر هذا التحقيق المشين والتهديدات حتى الساعة الثامنة والنصف من مساء ذلك اليوم، ثم أمروا زوجة عامر بالإنصراف.
وقد داهمت القوات الخليفية منزل شقيق المعتقل عامر في الوقت نفسه الذي هوجم مع زوجته، كما عاودت القوات اقتحام منزله فجر ذلك اليوم، وكانت بصحبة مجموعة من القوات الخاصة (الكوماندوز) وبمعية مسلحين مدنيين، وترافقهم مجموعة من عناصر البحث الجنائي، حيث تم تفتيش المنزل وسحب البصمات منه.
وأكدت العائلة بأن المعتقل عامر تعرض للتعذيب بعد الاعتقال، وأشارت إلى أن صوته في الاتصال الوحيد الذي وصل منه كان مرهقاً من أثر ذلك، وقد طلب في اتصاله بأهله ملابس ودواءا خاصا بالعين، حيث يعاني من حساسية فيها.
وقد أخبر المحامي العائلة بأنه “لا يستطيع فعل شيء حيال قضية عامر إلى أن يتم تحويل قضيته إلى النيابة العامة“.
يُشار إلى أن المعتقل عامر مرزوق من الذين تعرضوا للفصل التعسفي من أعمالهم خلال السنة الأولى من الثورة، حيث كان يعمل مدير مبيعات في إحدى الشركات الخاصة، ومنذ فصله في العام ٢٠١١م لم يتمكن من الحصول على عمل آخر بسبب ذلك، وكان يعيل عائلته من خلال العمل في كراج خاص به. وللمعتقل عامر ابنتان، تبلغان من العمر ٥ و٨ سنوات، وابنان توأم (عامان).