المنامة – البحرين اليوم
استنكرت عائلة المعتقل طالب علي، من منطقة سترة، عدم سماح السلطات الخليفية له بالإفراج المؤقت للمشاركة في مراسم عزاء شقيقته التي توفيت أول أمس، الثلاثاء 30 أغسطس.
وقالت العائلة في بيان أمس الخميس بأنها باشرت في الإجراءات الخاصة لإطلاق سراح طالب مؤقتا لحضور مراسم التشييع، وأنهت المتطلبات بهذا الشأن، إلا أن مدير سجن جو المركزي لم يوافق على الطلب أمس، ورفض السماح له بالخروج وذلك بحجة أن طالب كان مطاردا فيما مضى، وأنه محكوم حاليا 13 سنة، كما تذرعت السلطات بأن منطقة سترة “غير آمنة”، وأنها من “أشد المناطق خطورة في البحرين”.
ودانت العائلة حرمان طالب من حقه في مواساة أهله برحيل شقيقته، وأشارت إلى “حالته النفسية السيئة جدا” أثناء زيارته في 30 أغسطس الماضي، حيث “بقي طيلة مدة الزيارة يبكي حسرة وندما على فراق أخته وعدم مقدرته على وداعها”.
وقال ناشطون بأن منع المعتقلين من الخروج المؤقت لتوديع أهاليهم المتوفين؛ بات “سياسة ممنهجة للانتقام من السجناء وأهاليهم”، كما أشاروا إلى أن وفاة ذوي المعتقلين “أضحت ظاهرة في المجتمع البحراني، وتعد مؤشرا على اتساع حجم المعاناة التي تعانيها معظم العائلات في البحرين، وتبعات ذلك النفسية والاجتماعية”.
يشار إلى أن طالب علي، 29 عاما، اعتقل في 31 مارس 2015 بعد مطاردة استمرت 4 سنوات، تعرض خلالها للعديد من الكمائن “وكان مشرداً دون مأوى أو لقاء مع عائلته، وكان آخر كمين تعرض له وأدى إلى اعتقاله بالتاريخ المذكور، بمنطقة سترة على شارع رقم ٦ من قبل باص مدنيين”، وقد “انقطعت أخباره لمدة ٦ أيام، وكان مختف قسرياً في التحقيقات الجنائية، وبعدها تم نقله لسجن حوض الجاف لمدة ٨ شهور، إلى أن تم الحكم عليه بالقضية الأولى، وهي القنبلة الوهمية، لمدة ثلاث سنوات، والقضية الثانية (أعمال شغب وتجمهر) تم الحكم عليه فيها عشر سنوات”.