المنامة – البحرين اليوم
أكدت عائلة المعتقلة نجاح أحمد حبيب، من بلدة نويدرات، تعرضها للضرب و”التحرش الجنسي” أثناء التحقيق معها يوم الأحد الماضي في مركز شرطة المحرق. وأفادت بأنها نُقلت إلى توقيف مدينة عيسى مساء اليوم الجمعة، حيث تلقت العائلة اتصالا مقتضباً منها.
وفي اتصال أجرته (البحرين اليوم) مع العائلة اليوم الجمعة ٢٨ أبريل، ذكرت بأن السلطات استدعت نجاح مع ابنها للتحقيق يوم الأحد، حيث وُجهت إليها أسئلة تُتهَم فيها بممارسة النشاط السياسي والثوري، إلا أنها أنكرت التهم الموجهة ضدها، فيما قامت السلطات بمصادرة هاتفها قبل إطلاق سراحها.
وذكرت العائلة بأن السيدة نجاح بقيت تتلقى سلسلة من التهديدات والإغراءات قبل الإفراج عنها، إلا أن المضايقات استمرت ضدها في اليوم الثاني، وأعادت السلطات تقديم “عروض” لها بالعمل مع الأجهزة “الأمنية” الخليفية، والإفراج عن ابنها المعتقل، إلا أنها رفضت ذلك مراراً.
وأمام إلحاح نجاح ورفضها لكل الإغراءات والتهديدات، أقدم المحققون على الاعتداء عليها بالضرب والتحرش جنسياً بها.
وأوضحت العائلة في الاتصال معها بأن تهديدات وُجّهت لنجاح من قبل المحققين بالاغتصاب و”القتل”، وقال لها المحققون بأنهم قادرون على “افتعال” أية حادثة واغتيالها فيها “من غير أن يدري أحد”.
وعلى مدى أيام، ظلت السلطات تستدعي نجاح حبيب وتحقق معها، حتى اليوم الجمعة، من أجل إجبارها على توقيع ورقة تفيد بمشاركتها في أنشطة سياسية معينة، ولكنها رفضت ذلك.
وأوضحت مصادر من العائلة لـ(البحرين اليوم) بأن السلطات أخبرت زوجها بأنه تم تحويلها إلى النيابة العامة الخليفية، حيث نقلتها الشرطة النسائية من مركز شرطة المحرق إلى هناك. وقد راجع زوجها النيابة، إلا أنها أخبرته بأن اسمها ليس موجوداً لديها. وقد بُلّغ المحامي بأن النيابة لم تستلم السيدة نجاح حتى الساعة، وهو ما دفع زوجها إلى مراجعة مركز شرطة المحرق مرة أخرى، إلا أن السلطات هناك لم تسمح له بالدخول كما رفضت توفير أية معلومات عنها.
وفي مساء اليوم، تلقت العائلة اتصالا مقتضباً من نجاح، وذكرت بأنها نُقلت إلى توقيف النساء بمدينة عيسى، وطلبت من أهلها عدم القلق عليها، كما طلبت إرسال ملابس لها، من غير أن تضيف أية معلومات أخرى.
وقد وُجهت إلى نجاح قائمة من الاتهامات، وهي: “التحريض على كراهية النظام”، “سب الذات الملكية”، “إدارة شبكات على موقع تويتر وتلغرام”، “التواصل مع جهات إرهابية في العراق وإيران”، و”تمويل فعاليات منطقة سترة”.
يُشار إلى حملة النظام في استهداف النساء البحرانيات، على خلفية الواقع السياسي في البلاد، لم تتوقف منذ سنوات، وقد تجددت هذه الحملة التي شملت الاعتداء بالضرب والتحرش الجنسي والإهانات اللفظية والجسدية داخل السجون وأثناء قمع التظاهرات.
وقد اعتقلت القوات الخليفية فجر اليوم زوجة الشيخ عبد الزهراء الكربابادي وشقيقته، بعد هجوم وصفه شهود عيان بـ”الوحشي” على منزل الأسرة في بلدة الديه، حيث تعرض المنزل لتخريب محتوياته.
كما أصدرت المحاكم الخليفية سلسلة من الأحكام ضد المواطنات، وبينهن المدونة طيبة إسماعيل المحكوم بالسجن سنة واحدة بتهمة “إهانة الملك” على موقع موقع تويتر، كما حُكم على المواطنة طيبة درويش بالسجن ٥ سنوات بتهمة إيواء مطلوبين سياسيين. وقد اعتقلت السلطات الخليفية مجموعة من النساء خلال الأشهر الأخيرة، وبينها مجموعة من النساء اللواتي عُرضت صورهن في وسائل الإعلام الخليفية، واتهمن بإيواء مطلوبين سياسيين، وبينهن ابنة الشيخ محمد صالح القشعمي، أميرة، التي اعتقلت مع والدها الشيخ القشعمي وابنه أبو الفضل بعد مداهمة القوات لمنزل الأسرة في بلدة باربار في فبراير الماضي.