المنامة – البحرين اليوم
دعت عائلة المختطف السيد فاضل السيد عباس إلى الكشف عن مصيره بعد مضي أكثر من ٥٥ يوما على انقطاع التواصل معه، وعبرت والدته عن قلقها على حياته بعد امتناع السلطات الخليفية السماح له بالزيارة والاتصال بعائلته.
وأكدت العائلة بأن ابنها أصبح مصيره مجهولا بعد مماطلة الجهات الرسمية في الإفصاح عن مكان وجوده، وأشارت إلى أن مراجعتها لمبنى التحقيقات الجنائية والنيابة العامة وسجن الحوض الجاف “كلها باءت بالفشل”، وأكدت بأنها حصلت ٣ مرات على إذن بالسماح لزيارته من النيابة إلا أن التحقيقات الجنائية رفضت وألغت الزيارات عنه، كما أوضحت العائلة بأنها أوكلت محام لابنها إلا أن جهوده لم تثمر لترتيب زيارة له مع أهله.
وكانت القوات الخليفية اعتقلت السيد فاضل قبل شهرين، وبعد يومين اتصل بعائلته لبضع ثوان وأخبرها بتواجده في مبنى التحقيقات سيء الصيت. وبعد ٣ أيام اتصل لعائلته وطلب منها إحضار ملابس له، إلا أن الأخبار انقطعت عنه منذ ذلك الحين، ولأكثر من ٥٥ يوما.
وقال ناشطون بأن سياسة الإخفاء القسري التي تقوم بها الأجهزة الخليفية تهدف إلى الانتقام من الأهالي، كما “أن ذلك ينبيء عن ممارسة التعذيب الممنهج ضد المختطفين لإجبارهم على الإدلاء باعترافات كاذبة”. ولم يستبعد النشطاء بأن منع الزيارات والاتصالات عن المختطفين يهدف إلى إخفاء جريمة تعريضهم للتعذيب وعدم تسربها إلى العلن ومشاهدة العوائل لآثار التعذيب أثناء الزيارات.