#طلاب_خلف_القضبان: هاشم ويونس العبّار.. طالبان يتنقّلان بين السجن والمستشفى
السيد يونس والسيد هاشم العبّار طالبان شقيقان مصابان بداء السكلر، اعتقلتهما سلطات البحرين بلا مراعاة لوضعهما الصحي، ولا لمستقبلهما الدراسي، ولا للوضع الإنساني لعائلتهما التي غيّب الخليفيون اثنين من أفرداها في غياهب السجن.
بدأت حكاية اعتقالهما العام الماضي في بلدة السهلة الشمالية، حين طوّقت المدرعات الخليفية منزل العائلة فجراً، ليدخل المرتزقة المنزل ويعتقلا الشقيقين،, ليبدآ رحلة معاناة في السجون الخليفية لم تنتهِ فصولها حتى اليوم.
كان الأخوان طالبين.. أحدهما في مرحلة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي)، وآخر يدرس في أحد المعاهد وفي السنة الدراسية الثانية.
اعتقلا أيام الامتحانات، وحُرما من أدائها، وقد فشلت كافة محاولات العائلة لدى السلطات للسماح لهما بأداء الامتحانات، بالرغم من أن القوانين المرعية بهذا الشأن تسمح لهما بذلك.
اختفت أخبار الشقيقين بعد اعتقالهما، ولم تتمكن العائلة من معرفة مكان اعتقالهما بالرغم من مراجعتها للعديد من مراكز الشرطة، مثل النعيم والقضيبية والحورة، حيث لم تحصل على ما يشفي الغليل منها، وحتى نقلهما إلى النيابة العامة، ليواجها سلسلة من الإتهامات التي أضحى كل بحراني متهما بها: حرق حاويات، إغلاق طرقات، وإلى آخر القائمة من الإتهامات الملفقة.
المحاكم الخليفية التي تصدر أحكامها وفقا لإعترافات تُنتزع تحت التعذيب؛ أصدرت أحكاما بسجن الشقيقين لمدة ثلاث سنوات. الأصغر يونس (19 عاما)، وخمس سنوات للشقيق الأكبر هاشم (22 عاما).
مرض السكلر الذي يعاني منه الشقيقان عمّق من معاناتهما في السجن، حيث المعاملة السيئة والتعذيب، والبعد عن الأهل والأحبة، حتى تم نقلهما إلى المستشفى قرابة العشر مرّات.
إلا أنهما وبالرغم من صدور حكم بحقهما، ورغم مرضهما؛ تعرضا إلى جولة جديدة من التعذيب في سجن جو سيء الصيت في شهر مارس من العام الماضي.
كان الأخ الأصغر يصرخ من الألم وهو يرى المرتزقة الأردنيين والباكستانيين ينهالون بالضرب على شقيقه الأكبر. فيما ناا كلاهما الكثير من سياسات التجويع وتوجيه الإهانات.
كان الشقيقان اجتماعيين، ويهويان الرسم، ويتطلعان نحو مستقبل زاهر يساهمان فيه في خدمة وطنهما البحرين، لكنهما اليوم حبيسا جدران السجن في مملكة الرعب التي يحاول آل خليفة فيها تدمير مستقبل البحرانيين، وتحويلهم إلى غرباء في بلدهم.
ترك غيابهما فراغا كبيرا في العائلة التي تفتقدهما كل يوم، إذ كانا لا يبخلان بتقديم المساعدة في شؤون المنزل ومساعدة بقية أفراد العائلة.
لكن ما يشغل بال العائلة هو مواصلة تعليمهما، ولذا فقد وجّهت عائلة العبار نداءا عبر وكالة أنباء (البحرين اليوم) إلى المنظمات الحقوقية الدولية تناشد فيه “الضغط على سلطات البحرين من أجل السماح للشقيقين مواصلة تعليمهما في السجن، وأن تراعي السلطات وضعهما الصحي”.
إن ما تتعرض له عائلة العبار هو جزء من مخطط خليفي كبير، يهدف إلى تجهيل البحرانيين، وتحطيم مستقبلهم، واستبدالهم بشذّاذ الآفاق القادمين من كل حدب وصوب.. لكن إرادة البحرانيين وعزيمتهم أقوى، وهم قادرون على إفشال مخططات الخليفيين وتطهير بلادهم من الإجرام الخليفيّ الأسود.