إتهم طارق الحسن مدير جهاز الأمن الخليفي, الناشطة البحرانية ريحانة الموسوي بانها تعيش أزمة نفسية , وانها تتبني الخطاب العاطفي المبني على الإشاعة والإثارة والتحريض وبلا دليل, على حد قوله.
جاء ذلك في تغرديات له على “توتر” ردّا على إدعاءات الناشطة البحرانية التي تم الإفراج عنها مؤخرا, بتعرضها للتعذيب في المعتقل وتعريتها مرّتين أثناء إعتقالها في العام 2013 . وادعى الحسن ان مكتب التظلمات ووحدة التحقيقات الخاصة مسؤولة عن التحقيق في شكاوى من هذا النوع, وان على المتضرر تقديم شكوى بهذا الخصوص.
وفي هذا الصدد اعتبر مراقبون تصريحات الحسن متناقضة, فمن جانب أصدر عليها حكما مسبقا , إتهمها فيه بانها تعيش ازمة نفسية ووصف إدعاءاتها بأنها اشاعات بلادليل , ومن جانب آخر يدعوها الى تقديم شكوى الى مكتب التظلمات ووحدة التحقيقات.
وتتهم منظمات حقوقية مكتب التظلمات بعدم الفاعلية والجدية في التحقيق في الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقع في سجون البحرين, والتي لم يتم إجراء تحقيق في أي منها, ولا محاسبة أي مسؤول عن تلك الإنتهاكات وخاصة ممارسات التعذيب الشائعة في سجون البحرين.
ومن جانب آخر أثارت تصريحات ريحانة الموسوي غضب أحد المواطنين الخليجيين ويُدعى انور الرشيد الذي كتب عدّة تغريدات عبر خلالها عن إستكاره للمعاملة التي تتلقاها “بنات الخليج” على حد تعبيره , وطالب حاكم الإمارات الشيخ محمد بن زايد وجهاز المخابرات الإماراتي بتبيان حقيقة الأمر. وكانت ريحانة كشفت عن قيام إماراتيين بتعذيبها داخل المعتقل.
يذكر ان الناشطة ريحانة الموسوي أدلت بتصريحات حول ظروف إعتقالها ومحاكمتها خلال لقاء صحفي أجرته معها صحيفة “مرآة البحرين” الإلكترونية, وأعادت خلاله تأكيد إدعاءاتها السابقة التي أدلت بها في أحد جلسات محاكمتها بتعرضها للتعذيب.
وكانت السلطات اعتقلت ريحانة الموسوي ونفيسة العصفور في العام 2013 من حلبة الصخير الدولية لسباقات السيارة, إثر إحتجاجها على تنظيم سباقات “فورمولا ون” في البحرين برغم الأجواء القمعية في البلاد.
وأصدرت عليها السلطات حكما بالسجن لمدة خمس سنوات, قبل الإفراج عنها مؤخرا.