المنامة – البحرين اليوم
أفادت عائلة المعتقل المريض يونس حاضر بأنه تعرّض للضرب بأداة حادة على ظهره من قبل قوات سجن جو المركزي وسالت دماؤه، وأبدت العائلة قلقها على سلامته.
والجدير بالذكر أن يونس حاضر من بلدة الدراز (٢٦ عاما)، وهو مُصاب بمرض الصّرع، وهو يلعب حارساً في عدة أندية رياضية وفي منتخب البحرين لكرة القدم.
ودعت عائلته إلى توفير العلاج له، وأكدت على ضرورة محاسبة منْ اعتدى عليه بالضرب.
وبحسب المصادر، فقد أُختطف يونس من مكان سجنه يوم أمس الجمعة، ٢١ أبريل، وتعرض للضرب “القاسي”.
ونقل شهود عيان من السجناء في مبنى ١٤ بأن الدماء سالت من يونس بعد الاعتداء عليه، ووجهوا نداءا للتدخل العاجل من جانب الجهات المختصة.
وتعرض يونس لأزمات صحية سابقا داخل السجن، وقالت تقارير حقوقية بأنه “يموت ببطيء” بسبب الإهمال الطبي المتعمَّد من قبل السلطات.
ووجّه مركز البحرين لحقوق الإنسان في تقرير سابق نداءا علاجاً بعد تعرضه لنكسات صحية في العام ٢٠١٣م، وبعد أن مُنعت عنه الأدوية الخاصة بعلاجه، ونقلت عائلته في حينه بأنه كان لا يقوى على القيام أثناء الزيارات العائلية، واضطر شقيقه للاعتصام أمام سجن الحوض الجاف لتوفير الرعاية الصحية اللازمة لشقيقه.
واعتقل يونس في ديسمبر ٢٠١٢م أثناء مراجعته في مكتب حكومي (إدارة الجنسية والجوازات) لتجديد جواز سفره، وتعرض للتعذيب أثناء التحقيق، حيث وُجهت ضده تهم من بينها الشروع في القتل والتجمهر، وهي ما نفاها يونس، فيما أكد محاموه بأن التهم المنسوبة إليه وقعت أثناء حضوره في تدريبات لكرة القدم، إلا أن محكمة خليفية قضت بسجنه ١٥ سنة، وخُفّض الحكم لاحقا إلى ١٠ سنوات.
وتشهد السجون في البحرين حالات ممنهجة من التعذيب الجسدي والنفسي، بما في ذلك الإهمال الصحي والحرمان من العلاج، وهو ما أدى إلى تدهور الوضع الصحي لأغلب السجناء، ولاسيما المرضى، في حين أكدت تقارير حقوقية بأن “حرمان السجناء من العلاج بات سياسة متبعة من قِبل السلطات للانتقام من المعتقلين ومن غير أسباب مبرّرة”.