ضحية التعذيب والإخفاء القسري عبدالإله سيد أحمد في “ملفات الضحايا”
البحرين اليوم – (خاص)
سلطت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” الضوء على المعتقل عبدالإله سيد أحمد من بلدة باربار، شمالي البحرين، وذلك في حلقة جديدة من سلسلة “ملفات الضحايا” التي تصدرها المنظمة وتعرض فيها توثيقا لضحايا الاعتقال والتعذيب في البحرين خاصة.
وذكر التقرير الصادر يوم الخميس ٢٧ سبتمبر ٢٠١٨م، بأن عبدالإله (٤١ عاما)، يعمل سائق حافلة، تم اعتقاله تعسفيا من قبل السلطات، دون أمر قانوني، وتعرض للتعذيب والإدانة في محاكمة جائرة، وهو حاليا يُحتجز في سجن جو المركزي، حيث يعاني الحرمان من الرعاية الصحية.
واقتحمت قوات خليفية شقة سيد أحمد في ١١ مارس ٢٠١٥م، وقام ضابط باعتقاله وجره إلى الخارج بملابس المنزل، وتمت مصادرة متعلقاته الخاصة.
وتعرض عبدالإله للإخفاء القسري لمدة ٢٢ يوما متتالية، ومورس ضده التعذيب، ونُقل مرارا إلى أماكن مجهولة مع تعصيب عينيه بشكل دائم.
وسمحت السلطات له بالاتصال بعائلته مرتين، وأخبرهم بأنه يعتقد أنه محتجز في مديرية التحقيقات الجنائي التابعة لوزارة الداخلية، رغم أن الضباط أخبروه فيما بعد أنه كان في مركز احتجاز الحوض الجاف. ولم يتم تأكيد مكانه الدقيق خلال هذه الفترة.
وخلال ٢٢ يوماً، قام الضباط بضربه على وجهه واحتجازه في الحبس الانفرادي. ومُنع عبد الإله من رؤية أو الاتصال بمحاميه وأهله، وأجبره الضباط في نهاية المطاف على الاعتراف بتهم ملفقة ضده.
وعلاوة على ذلك، حُرم عبدالإله من العلاج الطبي، حيث كان يعاني من وضع مرضي سابق في يده وتحت ذراعه.
في ١٥ مايو ٢٠١٨، حُكم على عبدالإله بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة الانضمام إلى “جماعة إرهابية”، والتي أشارت إليها الحكومة باسم “كتائب ذو الفقار”، وذلك في محاكمة جماعية شلمت ١٣٨ متهما.
ويذكر تقرير “أمريكيون” بأن الحكومة في البحرين لم تقدم أدلة قاطعة على صلة عبدالإله بالمجموعة المزعومة، على الرغم من التعذيب وسوء المعاملة التي تعرض لها.
وبالإضافة إلى تعذيب عبدالإله ومحاكمته الجائرة، لم تقم السلطات بإعادة الممتلكات التي صودرت من منزله، رغم الشكاوى العديدة المقدمة إلى ما تُسمى أمانة التظلمات التابعة لوزارة الداخلية.
ومن المتوقع أن تنعقد جلسة الاستئناف في ٧ أكتوبر المقبل.