المنامة – البحرين اليوم
منذ نشْر (البحرين اليوم) خبر وفاة أحد نزلاء سجن جو المركزي، يوم الخميس 31 مارس الماضي، وفي ظروف غامضة، لا تزال الشكوك تدور حول كيفية وفاته، حيث ذكرت المعلومات الأوليّة بأنه أقدم على “الانتحار”.
وفيما تتواصل (البحرين اليوم) مع مصادر داخل السجن لتقصّي حقيقة ما حدث للمواطن السيد جلال رضي آل الغني وظروف وفاته داخل السجن، فإن مصادر من بلدة عذاري (أبو بهام)، مسقط رأس المتوفّى، ذكرت بأنه كان مسجونا منذ سنوات عديدة، وهو نزيل في مبنى 2، وذلك على خلفية عدة قضايا “جنائية”، وصدرت ضده سلسلة من الأحكام.
عائلة المتوفّى تلقت خبرَ “شنقه لنفسه داخل السجن” يوم الخميس، 31 مارس، ولكنها أبدت شكوكاً حيال رواية “الانتحار”، وأشارت إلى طبيعة وشخصية فقيدها الذي وصفته بأنه “ذو نفسية صابرة”.
وأكدت العائلة شكوكها باكتشافها “كدمات وجراح في مختلف أنحاء جسد الفقيد”، ما يشير إلى تعرُّضه للضرب.
وأوضحت بأن هناك خلافات جرت بينه وبين ضباط وزارة الداخلية الخليفية “وقد اندلعت عدة مواجهات بين الفقيد وضباط النظام أثناء سجنه”، وذلك بحسب ما نقلت عائلة المتوفّى عنه أثناء الزيارة والاتصال معه.
ونقلت العائلة مرة عن فقيدها بأن أحد الضّباط هدده، وقال له “سوف نقتلك”.
نشطاء من أهالي البلدة لم يستبعدوا ارتكاب المرتزقة داخل السجن جريمة بقتل السيد جلال، مشيرين إلى جريمة مشابهة بقتْل الشاب حسن الشيخ في نوفمير من العام 2014م، والذي خفّضت المحكمة الخليفية حكم المتورطين بقتله إلى 3 سنوات، وبرأت آخرين.
وشيّعت العائلة وأهالي البلدة الفقيد في موكب حزين اليوم.