“صوت أمريكا”: تظاهرات مستمرة رفضاً لإعدام النمر.. والخواجة: “لم أتفاجأ” من القمع والإعلان عن “خلية”
واشنطن – البحرين اليوم
أشار تقرير لموقع “صوت أمريكا” إلى استمرار الاحتجاجات الشعبية في البحرين اليوم الجمعة، ٨ يناير، بعد إعدام السعودية للشيخ نمر النمر، في ظل إعلان النظام الخليفي لخلية “إرهابية” مزعومة “تخطط لتفجيرات” في البلاد، زاعماً بأن الخلية هي “الجناح المسلح” لتيار الوفاء الإسلامي، وأنها على صلة بإيران وحزب الله.
وفي التقرير الذي نشرته سيسلي هيلاري اليوم، أشارت إلى أن الشيعة في البحرين يمثلون “٧٠٪ من سكان البحرين”، ونقل عن الناشطة الحقوقية البحرانية مريم الخواجة قولها “لقد رأينا العديد من الاحتجاجات في العديد من الدول (بعد إعدام الشيخ النمر)، والتي لم يتم الاعتداء عليها بشدة، واستعمال القوة المفرطة” بخلاف ما يجري في البحرين التي تتظاهر تنديداً بإعدام الشيخ النمر، وأشارت الخواجة إلى أن هذه الطريقة من القمع هي “المعتادة من السلطات خلال الخمس سنوات الماضية”.
وقالت الخواجة بأن هناك العديد من “الإصابات، سواء من الغازات السامة أو نار البنادق، إضافة إلى اعتقالات عديدة”.
الخواجة أوضحت بأنها “لم تتفاجأ من التطورات الأخيرة”، وقالت إن ذلك القمع تفعله الحكومة الخليفية “مرارا وتكرارا”.
وبشأن الخلية المزعومة مؤخرا قالت الخواجة إن الحكومة تقوم باعتقال الناس ثم تقول إنها “اكتشفت مؤامرات إرهابية”، وأوضحت بأن المعتقلين تعرضوا للتعذيب لنزع الاعترافات، وبينهم صحافيون، في إشارة إلى الصحافي في جريدة الوسط البحرانية، محمود الجزيري.
من جانبه، دافع المدعو سلمان الجلاهمة – مستشار سفارة آل خليفة في واشنطن – عن سجل نظامه القمعي، ووصف الاتهام بتعذيب المعتقلين بأنها “مزاعم”، وتحدث عن مقتل “٥ ضبابط” خلال الأشهر العشرين الماضية، وقال “لا أحد مات جراء تصرفات الشرطة”، بحسب زعمه.
وذهب الجلاهمة بعيداً في مزاعمه، حيث قال إنه يُسمح للبحرانيين بحرية التعبير في الصحافة “والبرلمان والشارع”، وادّعى أن الشرطة “تتدخل فقط عندما يهدد المتظاهرون الحياة أو كسب الرزق على الناس”.
إلا أن التقرير أشار إلى الاعتقالات الأخيرة التي شهدتها البلاد، وخاصة على خلفية التعبير عن رفض الإعدام للشيخ النمر، وبينهم الطبيب الدكتور سعيد السماهيجي، وذلك في أعقاب تهديد وزارة الداخلية الخليفية من أي نقد للإعدام.
الناشط الحقوقي الأمريكي بريان دولي نفى ارتباط إيران بما يحدث في البحرين، وأشار إلى استدعاء القوات السعودية والإماراتية إلى البحرين لقمع الثورة في ٢٠١١.