البحرين اليوم – (خاص)
قال الدكتور صلاح البندر خلا كلمة القاها في العاصمة البريطانية لندن بحضور حشد من الجالية البحرانية أن كل من يراهن على إصلاح النظام الحاكم في البحرين “يعيش في وهم”، مؤكدا أن سلمان حمد الخليفة ولي عهد حاكم البحرين هو المؤسس لمشروع اسماه بـ”مخطط البحرين الهيكلي”. وبحسب البندر، فإن هذا المخطط “السيادي” يهدف إلى تقليص نسبة البحرانيين إلى 30% بحلول عام 2030.
وأشار البندر بأن انعكاس الوضع الاقليمي على الأزمة في البحرين هو مجرد “وهم”، مشددا على عدم امكانية الوصول إلى حل سياسي عن طريق “الحوار”، وأن كل ما هو مطروح اليوم هو عملية “خداع سياسي”، معللا ذلك بأن مرحلة “التخطيط” قد تمت وأن المشروع دخل مرحلة التنفيذ.
وأبدى البندر أسفه العميق لعدم إعطاء المعارضة السياسية في البحرين الأهمية الكافية لملف التجنيس، معربا تمنيه أن يكون هذا الملف هو البند الأول في “وثيقة المنامة” التي حددت سقف مطالب المعارضة السياسية، مستدركا “مع احترامي للجمعيات ووثيقة المنامة إلا أن بنودها ستبقى في الادمغة ولن ينفذ النظام حرف منها. أطلبوا ما شئتم وسيفعل حمد ما يشاء”.
وكشف البندر أنه قام بتسليم التقرير الى أحد الصحفيين، الذي قام بدوره بتسليمه إلى القيادات السياسية في المعارضة، مشيرا إلى أن المعارضة تكتمت على التقرير لمدة شهر كامل بسبب انشغالها بالحملات الانتخابية في ذلك الوقت، فتم تسليم التقرير للحقوقي نبيل رجب، الذي قام بنشره في غضون 24 ساعة.
واقترح الدكتور صلاح تشكيل لجنة دولية خاصة للنظر في هذه قضية التجنيس، لافتا إلى أن هناك ديناميكية واضحة لإخفاء مظاهر التشيع في البحرين. كما فنّد مزاعم وجود ما يعرف بـ”جناح الحمائم” و “جناح الصقور”، مؤكدا أن رموز النظام يلعبون أدوارا مختلفة ولكنها متكاملة. وأشار إلى علاقته الشخصية بولي عهد النظام حين كان يقدم الماجستير في جامعة (كيمبرج) بالقول “أعرفه شخصيا، والحديث عن جناحه المعتدل وهم”.
البندر أكد أنه تم بالفعل تجنيس (٣٦٠ ألف) شخص من أصل (٩٣ ألف) أسرة، قوام كل أسرة من (٣ الي ٧ افراد)، موضحا أنه حسب المخطط الهيكلي سيكون سكان البحرين (٢ مليون) ونسبة الشيعة لن تتجاوز (٣٠٪) بحلول عام٢٠٣٠.
وكشف البندر خلال كلمته التي استغرقت أكثر من ساعة عن المخطط “الهيكلي لمستقبل البحرين” والذي وصفه بـالمخطط “السيادي” الذي لا يعرفه إلا الديوان الملكي، مؤكدا أن هذا المخطط سيحول مناطق البحرين المختلفة إلى “مستوطنات”.
كما كشف أن ولي عهد حاكم البحرين سلمان حمد الخليفة والذي تراهن عليه القوى السياسية في التوصل إلى حل “للأزمة” هو الذي يشرف على هذا المخطط شخصيا، وأن الشركة التي أعدت المخطط هي نفسها الشركة الصهيونية التي قامت بناء مطار “بن غوريون” في “تل أبيب” وشاركت في هندسة المستوطنات في الضفة الغربية.
واقترح الدكتور البندر إنشاء لجنة للتعرف على هذا “المخطط الهيكلي السري السيادي” وأن يضاف هذا الطلب إلى وثيقة المنامة، معللا ذلك بوجود مجلدات ضخمة موجود في الديوان الملكي تحوي تفاصيل “مؤامرة كبرى على شعب البحرين الاصلي” وأن “آل خليفة سيحولون البحرين الى مستوطنات مثل تلك التي أنشأتها (إسرائيل) في الضفة”.
ودعا البندر المعارضة البحرانية الى التظاهر أمام بلدية لندن، وحث المعارضة على الاستعداد لتنظيم برامج وفعاليات في التاسع من أغسطس القادم، الذي يصادف اليوم العالمي للسكان الأصليين، وطرح ملف التجنيس بقوة في هذا اليوم. وقال أن هذا اليوم مناسب لأن يتحد شعب البحرين سنة وشيعة كسكان أصليين لمناهضة التجنيس.
وفي سؤال وجه له لو أنه كان قياديا في المعارضة البحرانية ماذا كان سيفعل، أجاب البندر بأنه “سيحمل الكلاشنكوف”.