البحرين اليوم – لندن ..
من عواصم عالمية موزعة من ثلاث قارات، تجمع المعارضون والنشطاء البحرانيون في مؤتمر سياسي هو الأول. وتحت شعار ( إرادة ..عمل..تغيير) عقد المؤتمر السياسي في يومي 4 و5 فبراير الجاري في أحد المدن البريطانية.
ضم المؤتمر نخبة من المعارضين والنشطاء والأكاديميين وعلماء دين بحرانيين من بريطانيا وألمانيا وبلجيكا والسويد وأستراليا ونيوزلاندا وكند والولايات المتحدة الأمريكية.
المؤتمر ناقش قضايا ساخنة في مشهد الوضع السياسي داخل البحرين، من بينها ملف الفساد الإقنصادي ومخاطر التطبيع وسبل مناهضته على كافة المستويات. وقد تركزت النقاشات حول الأفكار والمشاريع التي توسع عمل المعارضة في العواصم العالمية التي يتواجد فيها المعارضون والنشطاء البحرانيون.
وكان لافتا مشاركة الشخصيات من كافة الأطراف والخلفيات الأيديولوجية من الطائفتين الشيعة والسنة. ومراعاة للظروف الأمنية والموضوعية، اقتضت المصلحة بحسب المؤتمر “عدم ظهور بعض الشخصيات في المشاركة في الإعلام”.
وكشف البيان الختامي للمؤتمر تبنيه لمشاريع عمل من قبل “تأهيل وتمكين النشطاء (البحرانيين في مختلف دول العالم” للأستفادة من الفرصة المتاحة لتفعيل النشاط السياسي المعارض. وفي هذا الصدد أقر المؤتمر تشكيل لجنة تضع آلية عملية للتواصل بين النشطاء من مختلف العواصم.
المؤتمر أعلن دعمه لكل جهد يصب في توحيد المعارضة بمختلف توجهاتها الايدلوجية والسياسية. مشددا على أن القضية في البحرين هي سياسية، رافضين اختزالها في الجانب الحقوقي أو المعيشي.
وتزامنا مع قرب حلول الذكرى الثانية عشرة لانطلاق ثورة 14 فبراير، عبر المؤتمر عن عظيم تقديره وامتنانه لصمود الأسرى وفي مقدمتهم الرموز، متعهدا ببذل الجهود الداعمة لصمودهم وصمود عوائل الشهداء الذين وصف صمودهم بأنه ” مضرب للأمثال”. ودعا المؤتمر إلى مناهضة سياسة الإفلات من العقاب والتمسك بحق المحاسبة والقصاص من المتورطين في الانتهاكات.
في هذا السياق أشاد المؤتمر بكل الفعاليات داخل وخارج البحرين ” التي تستعد للاحتفاء بذكرى الثورة، ويأمل من الجميع حث الخطى للخروج بأفضل الأنشطة التي تليق بتضحيات الشعب العظيمة”. كما استنكر المؤتمر موقف الدول المتحالفة مع نظام آل خليفة الديكتاتوري، داعيا “منظمات المجتمع المدني في تلك البلدان لاتخاذ مواقف ضاغطة على حكوماتهم لوقف دعمها المشين للإستبداد”.
بيان المؤتمر ختم بالتحذير من مغبة الانخداع بالمشاريع الخبيثة الرامية الى تهويد البحرين وصهينتها.
وقد ألقيت كلمات تعبوية من عدد من المعارضين في ختام المؤتمر لاقت اهتمام جهات اعلامية ذات ثقل كبير.
وينظر مراقبون الى أن انعقاد المؤتمر في التوقيت والنوعية يعد نقلة مهمة في العمل المعارض، يشي بتطوير ادوات المعارضة على طريق الوحدة والتحالف بعد 12 عاما من الثورة. وهو ما يعطي رسالة قوية لنظام ال خليفة مفادها “أن شعب الاخرين لن يركع للإرهاب ولن يتنازل عن حقوقه.