البحرين اليوم – (خاص)
نشرت صحيفة “الواشنطن بوست” الأمريكية تقريرا بتاريخ ١٨ مايو ٢٠١٨م أوردت فيه ما زعمت بأنه تصريحات “مفبركة” لمعتقلين في سجن جو المركزي بالبحرين “أقروا” فيها بالمشاركة في “تدريبات عسكرية” في إيران والعراق وتنفيذ هجمات على قوات المرتزقة.
وكانت (البحرين اليوم) كشفت في ٢٤ مارس الماضي بأن صحافية تُدعى فاطمة مخنيت سمحت لها السلطات الخليفية بدخول سجن جو لإجراء مقابلات مع معتقلين متهمين في قضايا مزعومة تتعلق بتلقي تدريبات خارج البلاد. وذكرت المصادر في حينه بأن المعتقلين أبدوا “الشكوك” حيال طبيعة الأسئلة الموجهة التي كانت تصر الصحافية على توجيهها للمعتقلين، وأشاروا إلى أن “الإجواء” التي أحاطت إجراء المقابلات أوحت بوجود “مسرحية” تشارك فيها الصحافية المذكورة.
التقرير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية “أثبت” ما كان أثاره المعتقلون من شكوك، حيث عمد التقرير إلى فبركة تصريحات على لسان المعتقلين في سياق الترويج للتوجه الرسمي الخليفي والأمريكي في تحميل إيران مسؤولية الاحتجاجات الجارية في البحرين منذ العام ٢٠١١م، كما لوحظ بأن التقرير استبعد تصريحات المعتقلين التي لا تتوافق مع هذا التوجه الرسمي، حيث أكدت مصادر (البحرين اليوم) بأن عددا من المعتقلين نفوا للصحافية الاتهامات الموجهة ضدهم، وأكدوا تعرضهم للتعذيب لانتزاع اعترافات، وهو ما لم يُنشر في تقرير الصحيفة.
واستهجن محللون مسعى تقرير الصحيفة الذي عمد إلى ترسيخ القراءة التي تعمد إلى “تأطير مشاكل البحرين باعتباره تمردا وجزءا من حرب الوكالة الإيرانية”، كما قال الباحث الأكاديمي البروفسور مارك لينش الذي وصف التقرير بـ”غير المسؤول والمضلل”، وأكد لينش أن “القمع الطائفي الوحشي للنظام في البحرين هو السبب الحقيقي” لما يجري في البحرين.