صحيفة ”مورننغ ستار“: سجين سياسي مضرب عن الطعام يحث بريطانيا على التوقف عن تدريب قوات الأمن في البحرين
من لندن-البحرين اليوم
سلّطت صحيفة ”مورننغ ستار“ البريطانية الضوء على رسالة بعثها أحد المعتقلين المضربين عن الطعام في البحرين إلى وزارة الخارجية البريطانية، ودعا فيها إلى إنهاء برنامج بريطاني للتدريب ”يسهم في انتهاكات لحقوق الإنسان في البحرين“.
الصحيفة أشارت إلى أن هناك مئات من السجناء السياسيين مضربين عن الطعام في سجن جو منذ 15 أغسطس الماضي، لافتة إلى أن من بينهم السجين علي الحاجي، الذي كتب رسالة إلى وزير الخارجية دومينيك راب والسفير البريطاني في البحرين رودريك دراموند فاضحا الظروف اللاإنسانية التي يواجهونها داخل السجن. وقال حاجي في رسالته ”إنه واحد من آلآف من السجناء السياسيين الذين يعانون من سوء المعاملة الجسدية والنفسية“.
وعلقت الصحيفة قائلة “إنه يعاني من آثار الإهمال الطبي وسياسة العقاب الجماعي التي تنفذها إدارة السجن“ لافتة إلى أن السلطات أصدرت عليه حكما بالسجن لمدة 10 سنوات في عام 2013 وسط مزاعم بتعرضه للتعذيب وإلى محاكمة جائرة، مشيرة إلى أن حاجي يعاني حاليًا من حالات صحية حادة وتم منعه من رؤية أسرته منذ فبراير 2017.
الصحيفة أشارت إلى أن عبد السلام العريفي مدير سجن جو تلقى دعوة لزيارة السجون البريطانية و “تطوير برامج إعادة التأهيل” في وقت سابق من هذا العام. واعتبر حاجي في رسالته أن سلطات البحرين تستخدم برنامج التدريب للحفاظ على واجهة من الشرعية والمساءلة أمام المجتمع الدولي قائلا: “إن الدعم والتدريب غير المشروط المقدمين من حكومة المملكة المتحدة لا يشجعان سلطات البحرين إلا على مواصلة إساءة معاملة مواطنيها دون خوف من التداعيات“.
وتابع “لا يمكن أن تصبح المملكة المتحدة متواطئة في هذه الانتهاكات أو أن تقبل استخدامها من قبل الدكتاتوريين كأداة سياسية.“
وحذر حاجي راب و دراموند من أن الحكومة عليها “مسؤولية أخلاقية” بالتدخل عندما تكون “المؤسسات غير الفعالة المدربة بتمويل بريطاني مسؤولة بشكل مباشر عن جرائم التبييض”.
وبيّنت الصحيفة أن الحكومة البريطانية لم ترد على رسالة السيد حاجي، لكن اللورد أحمد من حزب المحافظين الحاكم قال في رد مكتوب الشهر الماضي “أي تدريب تقدمه أو تنوب عنه الحكومة البريطانية يتوافق مع التزاماتنا المحلية والدولية في مجال حقوق الإنسان”.