البحرين اليوم – (خاص)
في مقالٍ له نُشر يوم أمس السّبت، 28 يونيو، في جريدة الكرستيان بوست العالمية، تحت عنوان “البحرين نحو بناء أول كاتدرائية كاثوليكية”؛ قال انوكرا كومار “إن البحرين تتّجه نحو بناء أكبر أبرشية للطائفة الكاثالوكية في منطقة الجزيرة العربية بعد أن قرّر حمد بن خليفة تخصيص الأرض اللازمة لذلك”.
وأشار كاتب المقال إلى أن كاميلو بالين، النائب الرسولي في المنطقة العربية الشمالية والممتدة من الكويت وقطر وحتى السعودية، والذي يتّخذ من البحرين مقرّاً له؛ عبّر عن إمتنانه لحاكم البحرين واعتبر أن “حمد لديه تقدير خاص للكنيسة الكاثوليكية، فهي الكنيسة الوحيدة التي وهبها أرضا في البحرين، والتي من المؤمّل أن تُقدّم خدماتها لقرابة المليونين ونصف مليون كاثوليكي يعيشون في المنطقة”، على حد قوله.
وتأتي هذه الخطوة من قبل (الملك) حمد في محاولةٍ منه لتلميع صورة نظامه المهتزة، والتي تدهورت كثيرا إثر استخدام نظامه سياسة القمع المنهجي في مواجهة ثورة 14 فبراير، واتباعه لسياسات الإقصاء والتهميش بحقّ الطائفة الشيعية، والتي يعترف كاتب المقال بأنها تشكّل أغلبية السكان، حيث ذكر بأنهم يُشكّلون “60% من السكان، فيما يشكل السنة أربعين بالمئة منهم”.
إلا أن الكاتب لم يشر للسياسات الاضطهاد الطائفي التي يتّبعها النظام، من قبيل حلّ المجلس العلمائي، ومنعه من ممارسة نشاطاته الدّينية، إلا أنّه أشار إلى أن “كاميلو بالين، الذي لم يعش في البحرين سوى عام واحد، حصل على الجواز البحريني الذي سلّمه الملك إياه بنفسه”، وذلك في الوقت الذي أقدم فيه النظام على سحب الجنسية من آية الله الشيخ الشيخ النجاتي، وأجبره على الرحيل من البحرين. وهي الإجراءات التي تفضح إدعاءات النظام حول تبنيه لمبدأ التسامح بين الأديان في الوقت الذي يضطهد فيه أغلبية البحرانيين.
